وكالة أنباء عموم أفريقيا

ليبيا تدعو إلى مقاربة متكاملة لمكافحة الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا

طرابلس-ليبيا(بانا(بانا)- قال وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية، علي العابد، إن ليبيا تواجه تحديات كبيرة نتيجة تدفقات المهاجرين، والتي تمثل ضغطًا متزايدًا على الموارد المحدودة والبنية التحتية في البلاد، مبينا ضرورة تبني مقاربة شاملة ومتكاملة لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية من إفريقيا إلى أوروبا، تركز على الأسباب الجذرية التي تدفع المهاجرين لمغادرة أوطانهم بحثًا عن حياة أفضل في أماكن أخرى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير علي العابد،  في الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم المنعقد في القاهرة، بمشاركة ممثلي أكثر من 40 دولة من أوروبا والقرن الإفريقي وشرق إفريقيا، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية المعنية بقضية الهجرة، من بينها المنظمة الدولية للهجرة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حسب بيان صادر عن وزارة العمل والتأهيل الليبية، أمس الخميس.

وأكد العابد التزام ليبيا بـمسؤولياتها الإنسانية والقانونية، وسعيها لوضع سياسات متوازنة قائمة على المصالح المشتركة والعلاقات الدولية.

واستعرض الوزير رؤية ليبيا في التعامل مع ظاهرة الهجرة من خلال تعزيز التنمية المستدامة في دول المنشأ، وتحسين قطاعات التعليم والصحة، ومجابهة الصراعات وعدم الاستقرار، داعيًا إلى زيادة التنسيق الدولي والتعاون المشترك، لاسيما في مواجهة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

وشكر الوزير الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمركز الدولي لسياسات الهجرة والتنمية على دعمهم المستمر لـ"عملية الخرطوم"، معتبرًا إياها منصة حيوية لتعزيز التعاون السياسي والإنساني بين دول المصدر والمعبر والمقصد.

وتوّج الاجتماع الوزاري باعتماد "خطة عمل القاهرة"، كوثيقة استراتيجية لأول مرة، لتنظيم آليات "عملية الخرطوم" منذ إطلاقها عام 2014، حيث شددت على ضرورة التصدي لتهريب البشر والهجرة غير النظامية، ومعالجة الآثار المترتبة عن تغير المناخ، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، والنزاعات التي تدفع بالملايين للنزوح القسري.

يُذكر أن "عملية الخرطوم" تم إطلاقها في مؤتمر وزاري بروما عام 2014، وتضم دول الاتحاد الأوروبي، ودول القرن وشرق إفريقيا، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الشريكة.

-0- بانا/ي ب/س ج/11 أبريل 2025