مشايخ وأعيان ليبيون يحثون الاتحاد الإفريقي والبعثة الأممية ومجلس الأمن على دعم المصالحة في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- طالب ملتقى الأعيان والمشائخ والحكماء البعثة الأممية للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي بالوقوف مع المجلس الرئاسي الليبي ودعمه في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية التي ينشدها الليبيون.
وأكد المشاركون، في بيان ختامي بعد انتهاء الملتقى يوم الأربعاء في طرابلس، أن "ملف المصالحة الوطنية والإشراف على الانتخابات وصفة القائد الأعلى للجيش الليبي من اختصاص المجلس الرئاسي، كما تم الاتفاق عليه بمؤتمر جنيف سنة 2021”.
وأوضحوا أن المصالحة الوطنية هي مصالحة سياسية للوصول الى الاتفاق على قيادة وإدارة موحدة للدولة، مشددين على عدم تجاوز قانون العدالة الانتقالية لسنة 2013 الصادر عن المؤتمر الوطني العام وتنفيذه لتحقيق السلم الاجتماعي.
وطالب المشاركون أيضاً المجلس الرئاسي بتفعيل "المفوضية العليا للمصالحة الوطنية" ودعمها وتسمية أعضائها.
وأكد الأعيان والمشايخ والحكماء المشاركون في هذا الملتقى الذي عقد أمس الأربعاء في طرابلس، تحت رعاية المجلس الرئاسي، دعمهم المطلق لجهود المجلس الرئاسي من أجل إنجاح مشروع المصالحة الوطنية.
وفي كلمة تلاها الرماح الدحنوس، نوه المشاركون بنجاح الانتخابات البلدية الأخيرة التي أكدت إرادة الليبيين في الوصول إلى الاستقرار.
وأكد المجتمعون على ضرورة الاستثمار في نجاح الانتخابات المحلية، عبر تنظيم انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية لاستكمال القانون الانتخابي الذي يتطلع إليه الشعب الليبي.
بدورهم، شدد ممثلو هيئات المجتمع المدني، في كلمة ألقاها عبد الرحمن المنصوري، على ضرورة أن يواصل المجلس الرئاسي الليبي القيام بمهمته المنوطة به وهي معالجة ملف المصالحة الوطنية وتأكيد اعتماد قانون العدالة الانتقالية قبل عقد المؤتمر الوطني الجامع وتنظيم انتخابات برلمانية واستفتاء على دستور دائم وانتخاب رئيس يقود البلاد إلى بر الأمان.
وفي كلمة خلال الملتقى، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، إن ملف المصالحة الوطنية وصل إلى مراحله النهائية رغمم التحديات والصعوبات التي واجهها.
وأكد اللافي أن المجلس الرئاسي اتخذ إجراءات عملية لإنجاح المشروع، خاصة من خلال إعداد قانون المصالحة الوطنية من طرف خبراء ليبيين وإحالته إلى مجلس النواب (البرلمان) للموافقة عليه.
وكان الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، قد كشف في زيارته لليبيا مطلع ديسمبر الماضي، أن اللجنة رفيعة المستوى ستقدم للأطراف الليبية مساهمة في شكل “ميثاق مصالحة وطنية” على أن يتم التوقيع عليه في أديس أبابا خلال منتصف فبراير المقبل.
-0- بانا/ي ب/س ج/02 يناير 2025
