رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط يدعو الشركات الأجنبية إلى الاستثمار في 22 حقلا نفطيا في البلاد
طرابلس-ليبيا(بانا)- دعا رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط المكلّف، مسعود سليمان، الشركات النفطية العالمية الراغبة في المساهمة في الاستكشاف والتنقيب في ليبيا إلى المشاركة في 22 فرصة استثمارية في البلاد، تتمثل في 11 موقعًا بحريًا و11 موقعًا بريًا آخرا، تنتظر من يستكشفها.
وخلال مشاركته أمس الإثنين في القمة العالمية حول استكشاف وإنتاج النفط بحضور رؤساء وممثلي ومديري كبرى الشركات النفطية في العالم، قبيل انطلاق مؤتمر أسبوع الطاقة العالمي “CERAWeek” في هيوستن بالولايات المتحدة، الذي يُعقد سنوياً منذ أكثر من 43 سنة، وجّه سليمان دعوته إلى الشركات الأجنبية للاستثمار في هذه المساحات وفق مواد تعاقدية تنافسية، جرت صياغتها بالتعاون مع أعرق بيوت الخبرة العالمية، وحسب أعلى معايير الشفافية والنزاهة، بحسب بيان نشرته المؤسسة الوطنية للنفط.
والأسبوع الماضي، أعلن مسعود سليمان إطلاق جولة عطاءات لاستكشاف النفط تشمل أكثر من 20 مقطع استكشاف، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من 17 عامًا.
وأكد رئيس مؤسسة النفط، خلال هذه القمة، أن ليبيا تتطلع إلى توسيع نشاطها في مجال صناعة الطاقة، لافتاً إلى أن الظروف مهيأة لذلك، وأن حالة الاستقرار النسبي في ليبيا كانت دافعاً رئيسياً للإعلان عن انطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف والتنقيب.
وأوضح أن زيادة معدلات الإنتاج من النفط والغاز هو “الهدف الرئيس الذي تسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى تحقيقه، وتتحمل مسؤوليته”، لافتا إلى أن “زيادة الإنتاج هي السبيل الوحيد لتحسين الدخل القومي الليبي وتحقيق نهضة اقتصادية لليبيا والليبيين”.
وتطمح ليبيا إلى زيادة إنتاجها البالغ حاليا 1,380,352 برميل يوميا إلى مليوني برميل يوميا بحلول نهاية العام الجاري.
ويُعَدّ مؤتمر أسبوع الطاقة العالمي التجمّع السنوي الأبرز في قطاع الطاقة، ويُصنَّف ضمن أفضل خمسة “مؤتمرات لقيادات الشركات” على مستوى العالم، ويجمع أكثر من 450 من كبار المسؤولين التنفيذيين، و80 وزيرًا ومسؤولًا رفيع المستوى، و325 ممثلاً لوسائل الإعلام، مع أكثر من 10 آلاف مشارك من أكثر من 2050 شركة في 80 دولة، للحوار حول الأجندة المقبلة مع دخول العالم عصرًا جديدًا من التحول في مجال الطاقة.
ويتمحور أسبوع الطاقة العالمي 2025 حول استراتيجيات الطاقة في العالم، والتحديات المقبلة فيما يتعلق بأمن الطاقة والإمدادات وطموحات المناخ، بالإضافة إلى الأسواق والبنية الأساسية واتجاهات السياسة والتقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الصناعي، وما يعنيه هذا لجميع جوانب الصناعة وما وراءها.
-0- يانا/ي ب/س ج/11 مارس 2025