طرابلس تطالب سلطات موسكو بـ"توضيحات" بعد تحذير للرعايا الروس من السفر إلى ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- دعت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نظيرتها الروسية إلى تقديم “توضيحات عاجلة” حول دوافع وأسباب تحذير رعاياها من السفر إلى ليبيا، وذلك بعد الخلاف الدبلوماسي المرتبط باعتقال مواطن روسي متهم بالتورط في “أنشطة تضر بالنظام العام وتهدف إلى إفساد الشباب الليبي”.
وأكدت وزارة الخارجية الليبية، في بيان صادر مساء الخميس، أن الإجراءات المتخذة بحق أحد المواطنين الروس جرت وفق القوانين والتشريعات الليبية وبالتنسيق مع مكتب النائب العام وبإشراف من جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأضافت الخارجية أن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن المواطن الروسي متورط في أنشطة تضر بالنظام العام وتستهدف إفساد الشباب الليبي، إضافة إلى ارتباطه مع جماعات مسلحة بإفريقيا”ن وفق نفس المصدر.
وعبرت وزارة الخارجية الليبية عن رفضها لأي محاولة للإساءة إلى صورة الاستقرار والأمن التي حققتها الحكومة، مشددة على أن هذه الإجراءات تأتي فى إطار الحفاظ على الأمن الوطني، وفق قولها.
وأكدت الخارجية "حرصها على تعزيز التعاون البناء مع جميع الدول الصديقة، مشيرة إلى أن الحوار الدبلوماسي هو الأساس لحل أي قضايا عالقة بما يخدم المصالح المشتركة ويحترم سيادة وقوانين الدول.
وكانت السفارة الروسية في ليبيا أصدرت تحذيراً عاجلاً لمواطني روسيا الراغبين في السفر إلى ليبيا، مشددة على أن الوضع الأمني والسياسي في البلاد ما يزال متوتراً وغير مستقر، مما يجعلها وجهة غير آمنة للسياحة أو الزيارات غير الرسمية.
وأكدت السفارة الروسية، في بيان، أن “زيارة ليبيا لأغراض غير رسمية قد تشكل خطراً حقيقياً على حياة وصحة المواطنين الروس، مشيرة إلى أن التوصيات الصادرة منذ عام 2011، والتي تحث المواطنين الروس على الامتناع عن السفر إلى ليبيا، ما تزال سارية المفعول”.
ودعت السفارة الروسية في ليبيا جميع مواطني الاتحاد الروسي إلى عدم زيارة ليبيا، وخاصة الجزء الغربي منها، لأغراض شخصية أو سياحية، مشددة على أن الوضع الحالي في البلاد لا يسمح بزيارات آمنة.
-0- بانا/ي ب/س ج/13 ديسمبر 2024