الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة يأسف لعجز مجلس الأن عن إنهاء التدخلات الأجنبية في بلاده

طرابلس-ليبيا(بانا)- أعرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، عن أسفه لعجز مجلس الأمن الدولي عن وضع حد للتدخلات الأجنبية في بلاده، مشيرا إلى الانقسامات السائدة داخل المجلس.

وأفاد بيان صادر عن الأمم المتحدة أن السني تساءل، في مداخلته يوم الثلاثاء خلال جلسة عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في ليبيا، "إلى متى يستمر هذا الحال؟"، مضيفا أن "ليبيا أصبحت اليوم مصدرة للأسلحة بسبب التهريب، لكن المجلس لا يحرك ساكنا رغم أنه يعلم بدقة كيف تدخل هذه الأسلحة".

ودعا السني "لإنهاء العقوبات وتغليب المبادرات الوطنية"، قائلا "ربما سنتمكن حينئذ بأنفسنا ولأنفسنا من إيجاد تسوية لهذه الأزمة".

وأقر الدبلوماسي الليبي بأهمية إجراء الانتخابات، ملاحظا مع ذلك أن المصالحة وإعادة الثقة شرطان أساسيان، حيث أن كل الحلول السياسية ستظل هشة في غياب مصالحة حقيقية.

تجدر الإشارة إلى أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، الذي قدم استقالته، أعرب عن أسفه لأن مؤتمر المصالحة الوطنية الذي كان من المفترض عقده برعاية الاتحاد الإفريقي في سرت (وسط ليبيا) يوم 28 أبريل الجاري قد تقرر تأجيله بسبب نفس الانقسامات بين القادة الليبيين.

واعتبر باتيلي أنه من المؤسف مشاهدة أفراد في موقع السلطة يغلّبون مصالحهم الشخصية على مصالح بلادهم، مؤكدا أن تعنتهم الأناني في الإبقاء على الوضع الراهن من خلال مناورات المماطلة يجب أن يترك مكانه لتسوية سياسية مبنية على المفاوضات والتوافقات.

وصرح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أن جهود المنظمة الدولية أفضت إلى إقامة هياكل موازية لم تتمكن من العمل معا نتيجة غياب المصالحة الوطنية.

ودعا السني إلى عقد اجتماعي يقبل به الجميع ودعم جهود المجلس الرئاسي والاتحاد الإفريقي.

وقال المندوب الليبي "يجب مراعاة المواقف المتباينة لمختلف الأطراف الليبية حتى يتسنى إجراء هذه الانتخابات".

من جهة أخرى، صرح السني أن "الإبادة الجارية في قطاع غزة أسقطت الكثير من الأقنعة"، متسائلا "عما إذا كان الكيان الصهيوني سيوضع تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة لأنه لم ينفذ قرارات مجلس الأمن ويواصل انتهاك القانون الدولي".

وأعرب عن أسفه لأن البعض يواصل تقديم الدروس وانتقاد الوضع في ليبيا بينما يغض الطرف عن مشاهد المجازر في غزة.

وأشار إلى مرور عدة سنوات في غضون ذلك منذ وضع ليبيا تحت الفصل السابع، تعاقب خلالها سبعة ممثلين خاصين، فيما يتساءل الليبيون إلى متى سيستمر هذا الوضع.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 17 أبريل 2024