وزيرة الأسرة التونسية: الاستدامة الحقيقيّة للقرار 1325 لن تتحقق إلا بالتّضامن بين الدول الافريقية
تونس العاصمة-تونس(بانا)- انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء بتونس، أشغال الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي رفيع المستوى حول المرأة والسّلم والأمن، تحت شعار "25 سنة على قرار مجلس الأمن 1325: تعبئة الدبلوماسية متعدّدة الأطراف لتعزيز أجندة المرأة والسّلام والأمن في إفريقيا في ظلّ نظام عالمي متحوّل".
وأكدت وزيرة الأسرة والمرأة في تونس، أسماء الجابري، في كلمة افتتاحية لهذا الحدث الافريقي الذي تحتضنه تونس على مدى يومين، ان هذا المنتدى الافريقي يشكّل منصة قارية هامّة لتثمين الإرث الجماعيّ ومراكمة الجهود المبذولة خلال العقدين الماضيين لفائدة المرأة الافريقيّة، ومحطّة أساسيّة للتقييم الموضوعي بما يسمح بإعادة النظرِ في الأدوات والمقارباتِ وتطويرِها، مشيرة إلى أن تونس أطلقت الخطة الوطنيّة الثانية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلم.
وأضافت أن تنفيذ القرار 1325 ليس مسارا تقنيا فحسب بل هو خيار استراتيجي يعكس رؤية تشاركيّة متكاملة لبناء مجتمع أكثر عدلا وشمولا وإنصافا، مشددة على أن الاستدامة الحقيقيّة للقرار 1325، لن تتحقق إلا من خلال القيادة المشترَكة، والتّضامن بين الدول الافريقية، وتبادل الخبرات، وتوظيف النجاح كرافعة للتقدّم الجماعيّ.
من جهتها، ثمّنت ممثّلة الأمم المتحدة للمرأة بتونس وليبيا، فلورنس باستي، اعتماد تونس، كأول دولة في شمال أفريقيا، خطة وطنية لتنفيذ القرار 1325 وما أظهرته من رؤية سياسية جريئة والتزام ثابت بالسلام والأمن والمساواة، وأثنت على النتائج المحقّقة للخطة الوطنية الأولى لا سيّما في القطاعين الأمني والدبلوماسي.
ويهدف المنتدى الإفريقي رفيع المستوى حول المرأة والسّلام والأمن، الى تعزيز الإرادة السياسية الجامعة وحشد الشّراكات متعدّدة الأطراف، لرسم مسار العقد المقبل من تنفيذ الأجندة للفترة القادمة 2026 – 2035 وبُلوغِ أهداف الأجندة الافريقية 2063، في إطار ديناميكيّة إفريقيّة جماعيّة تدعم مسارات العمل الافريقيّ المشترك.
ويشارك في هذا المنتدى ممثلون عن عدد من الحكومات والأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الافريقي فضلا عن مجموعة من المنظّمات الدّولية والاقليمية، وخبراء في مجال القيادات النّسائية والشّبابية..
-0- بانا/ي ي/ع د/ 09 ديسمبر 2025
