وزير الخارجية اليوناني يؤكد احترام بلاده بشكل كامل لسيادة ليبيا
أثينا-اليونان(بانا)- أكد وزير الخارجية اليوناني، يورغوس غيرابيتريتيس، احترام بلاده لسيادة ليبيا ورفضها لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
وقال غيرابيتريتيس، في تصريحات للصحافيين يوم الأربعاء بأثينا عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الجزائري الزائر أحمد عطاف، "ناقشنا الوضع في ليبيا. إن اليونان تحترم سيادة ليبيا احترامًا كاملًا، وتدعم حل القضية الليبية من خلال إجراء انتخابات نزيهة وحرة، دون أي تدخل خارجي، لانتخاب حكومة تمثل الشعب تمثيلًا حقيقيًا".
وفيما يخص العلاقات بين بلاده والجزائر، قال المسؤول اليوناني إن اليونان والجزائر تربطهما روابط صداقة تاريخية راسخة، تقوم على مبادئنا وقيمنا المشتركة، وعلى موقعنا الجغرافي المشترك، فنحن نقع في موقع جغرافي مميز على البحر الأبيض المتوسط، في نقطة التقاء استراتيجية بين ثلاث قارات، حيث تتراكم جميع التحديات المعاصرة التي تهم العالم أجمع: الأمن البحري في الملاحة، والتجارة، والهجرة، وتغير المناخ، والإرهاب.
وأضاف "بصفتنا دولتين متوسطيتين، فإننا نتشارك فهمًا مشتركًا للتحديات العالمية، ونتشارك الرؤية نفسها لبحر يسوده السلام والاستقرار والازدهار".
وأشار الى أن زيارة عطاف لأثينا تأتي عقب الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين البلدين التي عُقدت مطلع هذا العام في الجزائر العاصمة، مؤكدا حرص بلاده على الحفاظ على مستوى ممتاز من التعاون مع الجزائر في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث يتمتع البلدان بعضوية دورية.
وأضاف الوزير اليوناني "لقد عملنا معاً بشكل وثيق مؤخراً خلال المشاورات التي جرت في مجلس الأمن بشأن التجديد السنوي لولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينورسو)، وأحرص على إشادتي بالوزير على نهجه الإبداعي المتميز ودوره الحاسم في التوصل إلى هذا القرار".
وأضاف يورغوس غيرابيتريتيس "ناقشنا الوضع في غزة. ويُعدّ الحفاظ على وقف إطلاق النار أمرًا بالغ الأهمية، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية. كما أن إصلاح السلطة الفلسطينية ذو أهمية قصوى لتهيئة الظروف اللازمة لبدء العملية السياسية التي ستفضي إلى حل الدولتين".
ومضى قائلا "ستتواجد اليونان بفعالية في غزة غدًا، وتسعى للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وإعادة إعمار المنطقة".
وأوضح أنه، فيما يتعلق بأفريقيا ولا سيما منطقة الساحل حيث الوضع الأمني هو الأكثر تعقيدًا في العالم اليوم، يجب علينا اتخاذ إجراءات لمنع امتداد الصراعات وتخفيف معاناة السكان المدنيين.
وأشار الى أن البحر الأبيض المتوسط يلعب دورا حاسما في تحقيق أهدافنا الوطنية، التي هي أيضًا أهداف للاتحاد الأوروبي، مثل تنويع مصادر الطاقة، وإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية، والترابط الإقليمي، وتعزيز الأمن. وفي ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي الشديد، يُعدّ الارتقاء الاستراتيجي لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار الجنوبي، من خلال الميثاق الجديد للبحر الأبيض المتوسط وتعزيز الشراكة، مسعىً بالغ الأهمية والاستراتيجية بالنسبة لليونان.
وأشار الوزير اليوناني الى أن الطرفين ناقشا مجموعة من السبل لتعزيز علاقاتنا الثنائية في مجالات الطاقة والتجارة والسياحة والتكنولوجيا. كما تم تحديد موعد نهائي لعقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، في بداية عام 2026، والذي سيُضفي زخمًا جديدًا على العلاقات بين البلدين.
-0- بانا/ع ط/ 11 ديسمبر 2025

