وزراء البيئة الأفارقة يدعون إلى تجديد التركيز على بروتوكول مابوتو

غابورون-بتسوانا(بانا)- أكد وزراء البيئة والسياحة الأفارقة المشاركين في القمة الإفريقية الأولى للتنوع البيولوجي على الحاجة إلى تجديد التركيز على بروتوكول مابوتو لتنشيط الجهود الرامية إلى إنهاء التدهور البيئي.

ويتيح بروتوكول مابوتو نطاقا أوسع حول كيفية التعامل مع تدهور الأراضي والمياه والهواء والتلوث البيولوجي.

ولاحظ برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن البروتوكول يحتاج، مع ذلك، إلى إعادة النظر لمواكبة التحديات البيئية الجديدة التي تبطئ الثورة الخضراء، بما فيها الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والتلوث الكيميائي والتوسع الحضري.

وصرح مفوض الاتحاد الإفريقي للاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة والزراعة، موسى فيلاكاتي، يوم الثلاثاء، أن المؤتمر الوزاري لقمة التنوع البيولوجي يجب أن يسمح بإجراء تقييم شامل لمختلف البروتوكولات المتعلقة بالحفاظ على البيئة.

وقال فيلاكاتي، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 ، "دعونا نقوم بنسج شراكات تتجاوز الحدود وتعبئة الموارد للحفاظ على البيئة حتى تترك القمة بصمة لا تمحى في جهودنا للحفاظ على التنوع الحيوي".

من جانبه، دعا وزير البيئة والسياحة البتسواني، وينتر مولوتسي، خلال كلمته في القمة، البلدان الإفريقية للتركيز على تعديل سياساتها الوطنية للحفاظ على البيئة بما يتماشى مع السياسات القارية والواقع الجديد.

وأوضح مولوتسي أن سياسات الحفاظ على البيئة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مطالب المجتمعات المحلية التي تتواجد فيها الموارد وخدمة أهدافها في توليد الثروة.

وحث الوزير الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على الارتقاء إلى مستوى الحدث وصياغة وثيقة إدارية جديدة للمساعدة في تنفيذ بروتوكول مابوتو.

وأكد أن تطوير المعاهدات الإضافية لدعم بروتوكول مابوتو يجب أن يركز على إنشاء لجان فنية لرصد التلوث الناجم عن المواد الكيميائية والنفايات، والعمل المناخي، والتكيّف، وإدارة الأراضي.

وأضاف مولوتسي أن القواعد الإدارية لدعم تنفيذ البروتوكول ستساعد على تنشيطه من خلال تدابير جديدة لمعالجة الأولويات البيئية الملحة وتحديد دور إفريقيا القيادي في المفاوضات المناخية الإقليمية والدولية من جديد.

ومن جملة المقترحات المطروحة في قمة التنوع الحيوي هناك الحاجة إلى إدخال سياسات من خلال الاتفاقية لمعالجة التحديات البيئية الحالية. ويشمل ذلك ضمان إدراج أجندة الاتحاد الإفريقي الرئيسية 2063 في البروتوكول الجديد.

ودعا الخبراء أيضا إلى تحقيق تنمية مستدامة شاملة تضمن دمج السياسات التي تحكم استخدام الموارد الوطنية مثل رسوم دخول المحميات لتوسيع نطاق الحفاظ على الحيوانات.

-0- بانا/أ أو/ع ه/ 05 نوفمبر 2025