قمة الاتحاد الإفريقي-الإتحاد الأوروبي المقبلة في أنغولا تسعى لتعزيز التعاون بين الجانبين
دار السلام-تنزانيا(بانا)-دار السلام-تنزانيا(بانا)- سيجتمع قادة الدول الـ55 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بنظرائهم من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال نوفمبر القادم بالعاصمة الأنغولية لواندا، في إطار القمة السابعة بين المنظمتين القاريتين.
وأفاد بيان أصدره الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء، أن هذه القمة متعددة الأطراف المزمع عقدها يومي 24 و25 نوفمبر 2025 تهدف لتعزيز التعاون بين القارتين، وستقام تحت الرئاسة المشتركة للرئيس الأنغولي، جواو لورينسو، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا.
وسيكون الاتحاد الأوروبي ممثلا كذلك برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وتتزامن القمة مع مرور 25 سنة على الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي. وتأتي في وقت تتولى فيه أنغولا الرئاسة الدورية للمنظمة القارية.
وسيركز القادة على تعزيز التعاون في مجالات رئيسية مثل السلام والأمن والتكامل الاقتصادي والتجارة واالنهج متعدد الأطراف والتنمية الخضراء والرقمنة والهجرة والتنقل والتنمية البشرية.
وصرح رئيس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، يوم الثلاثاء، أن "شراكة قوية ومتوازنة وذات نظرة مستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا هي غايتنا من هذه القمة التاريخية. ويظل الاتحاد الأوروبي شريكا موثوقا به ويمكن التنبؤ به لإفريقيا. ويمكننا معا معالجة التحديات العالمية وإطلاق العنان للفرص المشتركة".
وستبني القمة على نتائج الاجتماع الوزاري الأخير بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي الذي استضافته العاصمة البلجيكية بروكسل خلال مايو 2025 ، عندما جدد الوزراء تأكيد التزامهم بتعزيز العلاقات بين القارتين، مسترشدين بالقيم المشتركة والمصالح المتبادلة ورؤية مشتركة للنمو المستدام والاستقرار.
ولاحظ كوستا أن “إفريقيا، باعتبارها أقرب جيران أوروبا، تعد أولوية جيوسياسية رئيسية للاتحاد الأوروبي الذي يشكل الشريك الرئيسي لإفريقيا في مجالات الطاقة والسلام والأمن والانتقال الأخضر والتجارة والاستثمار والتحول الرقمي”.
ويعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول للبلدان الإفريقية. كما يمثل إلى حد بعيد أكبر سوق تصدير لها، متقدما على الصين والهند والولايات المتحدة. من جانبها، تشكل البلدان الإفريقية مجتمعة رابع أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي.
ويتمثل جانب مهم من الرؤية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في حزمة استثمارات “البوابة العالمية”. فحرصا منه على دعم طموح إفريقيا المشترك لسنة 2030 ، قرر الاتحاد الأوروبي الإسهام بحزمة استثمارية لا تقل عن 150 مليار يورو.
ويدعم الاتحاد الأوروبي البلدان الإفريقية كذلك من خلال “مرفق السلام الأوروبي” الذي أبصر النور في مارس 2021 . ويهدف هذا المرفق للمساعدة في منع نشوب النزاعات وبناء السلام والحفاظ عليه وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.
ويحتفل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي هذه السنة بمرور 25 سنة على شراكتهما المتميزة والناجحة.
وتأسست الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي بشكل رسمي سنة 2000 خلال القمة الأولى بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة.
وأتاح الاتفاق السياسي الرسمي بين المنظمتين فرصا لا تقدر بثمن للقارتين من أجل تطوير علاقاتهما الاقتصادية والثقافية والسياسية.
يذكر أن القمة السابقة (السادسة) بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عُقدت يومي 17 و 18 فبراير 2022 في بروكسل، حيث اتفق قادة المنظمتين على رؤية مشتركة لشراكة متجددة.
-0- بانا/أ ر/ع ه/ 09 يوليو 2025

