رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يدين الهجوم الإرهابي على سجن في الصومال
أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بشدة الهجوم الإرهابي المنفذ، يوم 4 أكتوبر 2025 ، من قبل حركة “الشباب”، والذي استهدف على ما يبدو سجن غودكا جيلاو في العاصمة مقديشو، حيث أسفر عن العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وأفاد بيان صحفي أصدره الاتحاد الإفريقي، يوم الأحد، أن "رئيس المفوضية يتقدم بخالص تعازي الاتحاد الإفريقي إلى حكومة الصومال وشعبها، خصوصا إلى الأسر المكلومة، متمنيا عاجل الشفاء للمصابين في الهجوم".
وجاء في البيان أن رئيس المفوضية أكد للحكومة الصومالية كامل تضامن الاتحاد والتزامه الثابت "بتحييد التهديد المستفحل الذي يشكله الإرهاب والتطرف العنيف في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي والقارة بأسرها".
ونقل البيان عن محمود علي يوسف قوله إن دور بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوصوم) ما يزال محوريا للغاية في أجندة مكافحة الإرهاب هذه، من خلال العمل الوثيق مع قوات الأمن الصومالية في عمليات مشتركة من أجل إعادة إحلال السلام والاستقرار في الصومال.
ودعا رئيس المفوضية كذلك كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، بما فيها البلدان المساهمة بوحدات وعناصر من الشرطة، والمجتمع الدولي بصفة عامة، إلى تكثيف الدعم لجمهورية الصومال الاتحادية وبعثة “أوصوم” للقضاء بشكل فعال على حركة “الشباب” وبقية التشكيلات الإرهابية في الصومال.
وذكرت وسائل إعلام صومالية، يوم الأحد، أن قوات الأمن التابعة للحكومة الاتحادية الصومالية نجحت في التصدي لهجوم إرهابي شنه مسلحو حركة “الشباب” على سجن غودكا جيلاو، الواقع بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشو، والذي يعد إحدى المنشآت الرئيسية لجهاز المخابرات والأمن الوطني.
وأوردت وكالة “هيران أونلاين” ووكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا) بيانا أصدرته الحكومة الصومالية مفاده أن سبعة من منفذي الهجوم لقوا مصرعهم خلال العملية.
وأشارت “هيران أونلاين” إلى أن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة، أعقبه قيام مسلحين باقتحام السجن، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.
وذكرت وكالة “صونا” أن منفذي الهجوم استخدموا شاحنة صغيرة مطلية بألوان وشعارات المركبات الأمنية وتنكروا بارتداء ملابس عسكرية.
ونقل البيان عن الحكومة القول "لقد سمح لهم ذلك بالمرور بسهولة عبر نقاط التفتيش الأمنية في العاصمة، حيث لا يتم إجراء تفتيش رسمي على مركبات القوات المسلحة".
وأوضحت الحكومة أن حادثة مساء السبت أكدت الحاجة الملحة إلى تنظيم ومراقبة المركبات المطلية بألوان عسكرية داخل مقديشو.
وشدد البيان على أنه "من الضروري التنفيذ الكامل للقواعد والإجراءات والقرارات الإدارية المتعلقة بأمن العاصمة والسيطرة على الأسلحة".
وتابعت “هيران أونلاين” أن حركة الشباب، التابعة لتنظيم “القاعدة”، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أن مقاتليها استهدفوا "الخلية السرية التي تحرسها قوات الأمن".
وذكرت الحركة، وفقا لنفس المصدر، أن الهجوم بدأ بسيارة مفخخة انتحارية، أعقبها اقتحام مقاتلين مشاة للمجمع. كما زعمت وقوع خسائر في صفوف الجنود.
وقدمت الحكومة تعازيها لأسر الشهداء، متمنية عاجل الشفاء للضباط المصابين، دون الكشف عن حصيلة الخسائر في صفوف الجنود.
ولاحظت وكالة “صونا” أن قوات الأمن تقوم بعملية تمشيط في منشأة غودكا جيلاو بعد الهجوم الانتحاري الذي شنته حركة “الشباب”.
وجاء هجوم مقديشو في الوقت الذي تكثّف فيه قوات الأمن الصومالية العمليات ضد حركة “الشباب” في عدة مناطق.
وتنفذ حركة “الشباب” أنشطة إرهابية في الصومال منذ سنوات عديدة.
وأكدت “صونا”، يوم الأحد، أن قوات الجيش الوطني الصومالي، المدعومة بشركاء دوليين، كثفت عملياتها ضد إرهابيي “الشباب”، ما أدى إلى مقتل قادة كبار في الحركة وتحرير مناطق جديدة في الساعات القليلة الماضية.
وحرر الجيش الوطني الصومالي بلدات عوديغلي، ورقايلي، وشانغاري، ومالابو، في منطقة شبيلي السفلى، ما يمثل نصرا آخرا في الهجوم المستمر ضد هذه الحركة الإرهابية.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 06 أكتوبر 2025

