رئيس الحكومة الليبية يشيد بدور المتحف الوطني باعتباره ذاكرة الوطن
طرابلس-ليبيا(بانا)- أكد رئيس مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، على أهمية الحفاظ على التراث الليبي وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرا إلى أن المتحف ليس جدرانا تضم قطعا أثرية فحسب، بل هو ذاكرة وطن كامل، وسجل يروي “من كنا، وما أردنا أن نكون، وما سنتركه للأجيال القادمة”.
وقال رئيس الوزراء، في كلمة بمناسبة افتتاح المتحف الوطني الليبي مساء الجمعة في طرابلس، بحضور دبلوماسي رفيع المستوى، ومشاركة واسعة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية، وجمهور كبير، إن المتحف أصبح نموذجا حضاريا يروي قصة ليبيا منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث.
وتضمن حفل الافتتاح عرضا بصريا وفنيا قُدم على شكل محطات متتابعة، عكست مكونات المتحف وقطاعات عرضه.
وقدم العرض مراحل فجر الحضارة وما قبل التاريخ، والقبائل الليبية الأمازيغية، والعصور الكلاسيكية، ثم العهد الإسلامي والعصر القرمانلي، وصولا إلى مرحلة الكفاح من أجل الاستقلال.
كما تناول العرض محاور التاريخ الطبيعي لليبيا، والثقافة والتقاليد، قبل أن يُختتم بمحور المستقبل، في تقديم فني يربط بين الموروث الحضاري والرؤية الوطنية المعاصرة.
وأحيت العرض الموسيقي المصاحب للافتتاح فرقة "ORCHESTRA ITALIANA DEL CINEMA" السمفونية، بإشراف الموزع الموسيقي الليبي معتز سلامة.
وتولى المخرج الليبي أسامة رزق الرؤية الإخراجية للعرض الاحتفالي، فيما أُسندت إدارة المحتوى إلى صفوان أبوسهمين، وتولى التنفيذ والتقنية كل من عبدالله إكسيبرا وحمزة الخامسة، وذلك بالاستعانة بشركات محلية وأجنبية، ومسؤول الإبداع عدلي العكاري.
وفي ختام حفل الافتتاح، كرم رئيس الوزراء الطاقم المؤسس للمتحف الوطني الليبي، تقديرا لجهودهم في الحفاظ على مكتنزات المتحف وصون مقتنياته، وحمايتها خلال مختلف المراحل، إلى جانب دورهم في إعداد المحتوى والعرض المتحفي، بما يضمن بقاء هذا الإرث الحضاري محفوظا وموثقا للأجيال القادمة، ويجسد قيمة الأمانة الوطنية في حماية الذاكرة التاريخية لليبيا.
ويعد افتتاح المتحف الوطني الليبي محطة ثقافية ووطنية بارزة، تُجسد استعادة دور المتحف بوصفه بيتا للذاكرة الوطنية، ومنصة لسرد تاريخ ليبيا وحضارتها، وتعزيز حضورها الثقافي إقليميا ودوليا، بما يعكس مكانة الثقافة كأحد مرتكزات بناء الدولة الحديثة.
-0- بانا/ي ب/س ج/14 ديسمبر 2025

