القمة الإفريقية حول المحافظة على البيئة تفتتح أعمالها في غابورون
غابورون-بتسوانا (بانا)- بدأت أعمال أول قمة إفريقية من نوعها حول المحافظة على التنوع الحيوي، اليوم الأربعاء في غابورون، حيث تراهن على حسن نية القادة الأفارقة للاتفاق على مقترح تاريخي لإنشاء صندوق أخضر جديد للحفاظ على البيئة بهدف تعويض تمويل المانحين المتضائل.
وافتتح الرئيس البتسواني، دوما بوكو، القمة بتأكيد دعمه لتوطيد التعاون العابر للحدود في الحفاظ على الحياة البرية، مشيرا إلى أن بلاده خصصت 40 في المائة من أراضيها لحماية الطبيعة ومناطق إدارة الحياة البرية.
وأوضح الرئيس بوكو أن "الحكومة تواصل استثمار موارد هامة في حماية تنوعنا الحيوي على الرغم من الضرورات الملحة المتنافسة".
وتنعقد القمة (على مستويات الخبراء والوزراء والقادة) خلال الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر 2025 وسط قلق متزايد بشأن فقدان التنوع الحيوي وتغيّر المناخ والتلوث وتدهور الأراضي وتقلص مساحة الغابات وشح المياه والصراع مع الحياة البرية.
واختير للقمة شعار "الاستفادة من التنوع الحيوي في إفريقيا من أجل الازدهار"، لتسليط الضوء على أن التنوع الحيوي لم يعد ترفا ولكنه أصبح ثروة حيوية.
من جانبها، صرحت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، سلمى حدادي، أن القمة لم تنعقد للاحتفاء بالموارد الحيوية المتنوعة في القارة فحسب، وإنما أيضا لرسم مسار جريء وموحد لحماية البيئة والحفاظ عليها.
وقال الرئيس بوكو أمام القمة "يجب علينا تجاوز مجرد المحافظة على البيئة وضمان دمج قيمة التنوع الحيوي في تخطيطنا الاقتصادي واستراتيجيات التنمية وأطر الحوكمة".
من ناحيتها، لفتت وزيرة البيئة الأنغولية، باولا شانتر لونا، التي تمثل في القمة رئيس الاتحاد الإفريقي، جواو لوينسو، إلى أن القارة الإفريقية موطن لتنوع حيوي استثنائي يشمل غابات الكونغو والسافانا في سيرينجيتي والشعاب المرجانية في المحيط الهندي وأشجار المانغروف في المحيط الأطلسي وكذلك الجبال في منطقة البحيرات الكبرى، وهي بعض من أهم أصول التنوع الحيوي في العالم".
وأضافت لونا "هذه الثروة تتعرض لتهديد متزايد. فإزالة الغابات وتدهور التربة وفقدان الموائل والاستغلال غير المستدام للموارد والتلوث وتغيّر المناخ كلها عوامل تقوض قدرتنا على تأمين مستقبل مستدام".
-0- بانا/أ أو/ع ه/ 05 نوفمبر 2025

