الإتحاد الإفريقي يحث أثيوبيا وإريتريا على تجديد التزامهما بالسلام في الذكرى الـ25 لاتفاق الجزائر
أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- حث الاتحاد الإفريقي أثيوبيا وإريتريا على تجديد التزامهما بروح اتفاق الجزائر الذي أنهى سنوات من الحرب بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الإفريقي.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، البلدين إلى "تبني الحوار وسياسة حسن الجوار باعتبارهما السبيل الأمثل لعلاقات حسن جوار دائمة".
وأشاد محمود علي يوسف، في بيان صادر عن المفوضية، بالإنجاز التاريخي للسلام الذي يمثله هذا الاتفاق، والتطلعات الدائمة لشعبي البلدين للتعاون والازدهار المشترك.
وأعرب رئيس المفوضية عن تقديره العميق لدور الجزائر في تيسير ورعاية المفاوضات التي كللت بتوقيع الاتفاق.
وشدد يوسف على أن استقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر ورفاهية شعوبها يعتمدان على بذل جهود مستمرة لتعزيز الثقة وتوطيد التعاون ومنع التصعيدات التي تقوض الأمن الجماعي.
وأفاد البيان أن "رئيس المفوضية يجدد استعدادها (المفوضية) لدعم الدولتين -والمنطقة بأسرها- في تعزيز السلام والتنمية والتعاون العابر للحدود".
وأكد يوسف أن مفوضية الاتحاد الإفريقي تظل ملتزمة بمواكبة كافة الجهود التي تعزز الاستقرار الإقليمي وترتقي بمبادئ الاتحاد الإفريقي.
وتأتي الذكرى الـ25 لتوقيع اتفاق الجزائر في الوقت الذي يتصاعد فيه تبادل الاتهامات بين البلدين مع تزايد المخاوف من اقترابهما من الحرب مرة أخرى.
وكانت إريتريا قد انسحبت، الأسبوع الماضي، من الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)، معتبرة أن هذا التكتل الإقليمي لشرق إفريقيا أصبح أداة ضد دول مثلها.
وأوضحت أن المنظمة حادت عن مبادئها التأسيسية وعجزت عن المساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
يشار إلى أن إريتريا ما انفكت تتهم “إيغاد” بالتحيز لصالح أثيوبيا التي خاضت ضدها حربا طويلة.
من جانبها، أعربت “إيغاد” عن أسفها لقرار إريتريا، وحثتها على إعادة النظر في موقفها.
وأفاد بيان صادر عن “إيغاد” أن إريتريا علّقت مشاركتها في المنظمة طوعا لقرابة عقدين من الزمن، قبل أن تعيد الانضمام إليها رسميا في يونيو 2023 .
وأضاف البيان أن “إيغاد” لاحظت بأسف أن إريتريا لم تشارك، منذ يونيو 2023 ، في اجتماعات أو برامج أو أنشطة هذا التجمع الإقليمي.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 16 ديسمبر 2025
