الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- ركزت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، اهتمامها على عدد من القضايا المحلية والإقليمية، وفي مقدمتها التخاذل العربي والدولي إزاء حرب التجويع في غزة الفلسطيني، والتعافي التدريجي للاقتصاد التونسي، وتطورات الصراع الروسي الغربي.

وتطرقت جريدة (لو كوتيديان) إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة، متسائلة: اليوم وبعد أن تم إعلان المجاعة في غزة كيف نقبل في القرن 21 بأن يموت شعب محاصر وهو يتضور من الجوع والعطش.. وكيف نسمح لأنفسنا أن نتلهى عنهم ونحن نشاهد ملء العين الأجساد المهدودة وأنات الجوعى كبارا وصغارا ولا تتحرك في جوانحنا العزة والكرامة لنتصدى للنازية الجديدة ؟ 

وأضافت أن المجاعة التي حلت بغزة ستبقى وصمة عار على جبين هذه الأمة الخانعة وعلى جبين الإنسانية في حين أن كيان الاحتلال ومن يقف وراءه ،أمس واليوم وغدا ، لا يبالي ومستمر في تنفيذ أجندته وأجندة حاميه!.

وعلقت صحيفة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية، على موقف صندوق النقد الدولي إزاء تونس، مشيرة إلى أن الصندوق فرض عن قصد حصارا ماليا على تونس، بعد أن رفضت هذه الأخيرة بشكل قاطع الانصياع لشروطه، والمساومة على سيادتها الاقتصادية والسماح بأي تدخل في سياساتها الوطنية.

وقالت الصحيفة: ها نحن بعد أكثر من ثلاث سنوات، نرى أن الوضع لم ينحدر كما كان يُتوقع، بل إن اقتصادنا وماليتنا بدآ يتعافيان تدريجيًا، وذلك بفضل انضباط مالي جديد يتسم بالشفافية والصرامة، مع آفاق مستقبلية إيجابية، تؤكدها تقارير المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية.

وشددت جريدة(لو طون) Le Temps الناطقة بالفرنسية، على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع التحول الطاقي خاصة أن بتونس شمسا لا تنضب، وأرضا تتجاور في آنٍ واحد مع أوروبا وإفريقيا، لذلك يمكن لتونس أن تصبح الورشة الخضراء للمتوسط، وتتحوّل الشمس إلى ثروة،  والهيدروجين إلى سيادة طاقية.

من جهتها، علقت جريدة (الشروق) على تكاثر المهرجانات الصيفية بالبلاد بمضامين هابطة، وقالت: لم نعد نتفاجأ ونحن نستقبل على مسارح مهرجاناتنا العرجاء المنحرفين والمنفلتين والشواذ ، وبما أننا في زمن النفخ في الرماد وزمن غوغائي بلا ضوابط ولا أخلاق ولا منطق فإن الفُتوّات الملمّعة للانحراف والبذاءة والمنفلتة قيميا جعلت المجتمع التونسي يشهد انفجارا ذوقيا باسم حرية التعبير، وطلع علينا هؤلاء في المهرجانات والاذاعات بصولاتهم وجولاتهم بعدما ظلوا لعقود ينشطون في صمت مثل الخلايا السرطانية.

وفي الشأن الاجتماعي، كتبت صحيفة (الصريح): تشير آخر المعطيات الرسمية إلى أن عقود الزواج تشهد تراجعا ملفتا من سنة إلى أخرى، في حين ارتفعت حالات الطلاق إلى 55 حالة يوميا، و14 ألف حالة خلال سنة 2024، وهذه الأرقام أهّلت تونس لكي تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في نسب الطلاق. 

وأوضح الكاتب أن المعطى الأهم والأبرز يتعلق بمسألة عزوف الشباب عن الزواج في صفوف الجنسين وتأجيل عملية الارتباط، في تغيرات نفسية وفكرية هامة تخطت أسبابها مسألة الصعوبات الاقتصادية.

وفي متابعتها تطورات المشهد الدولي، أوضحت جريدة (المغرب) أن هذه التطورات تكشف أن الصراع الروسي الغربي بات اليوم أكثر تشعّبًا وتعقيدًا في خضم التحركات العسكرية والتوترات السياسية، والتلويح المتبادل اليوم بالسلاح النووي، ويبدو أن الجميع بات يدفع نحو التصعيد وفرض معادلات دولية جديدة بالقوة في ظل تراجع لآليات الدبلوماسية

وخلصت إلى القول: في ظل هذا التعقيد، يبدو العالم مفتوحًا على احتمالات شتّى، ومشحونًا بتناقضات لم يعد ممكنًا تجاهلها أو تجاوزها.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 24 أغسطس 2025