ستيفاني خوري تقدم اليوم إحاطتها الأولى إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- ستقدم نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ورئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني خوري، اليوم الأربعاء، أول إحاطة لها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول آخر مستجدات الوضع في هذا البلد الذي وصلت عمليته السياسية إلى طريق مسدود يفاقم الأزمة السياسية والعسكرية، ما يؤجج عدم استقراره.
وذكرت البعثة، في منشور أصدرته مساء الثلاثاء عبر صفحتها على منصة فيسبوك، أن خوري ستقدم إحاطتها إلى مجلس الأمن الدولي عند الساعة 00ر16 بتوقيت طرابلس (00ر14 بتوقيت غرينيتش).
ومن المتوقع أن تتناول خوري، في إحاطتها، نتائج لقاءاتها في ليبيا، والتطورات السياسية والأمنية والإنسانية، والأهداف التي ستعمل البعثة على إنجازها خلال الفترة القادمة من أجل تنشيط الوساطة الأممية.
وسيناقش مجلس الأمن كذلك مسألة تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لخلافة عبدالله باتيلي الذي قدم استقالته في مارس الماضي، بعد فشل مبادرته الرامية إلى جمع الجهات المؤسسية الليبية الرئيسية الخمس من أجل التباحث حول كيفية تجاوز الخلافات بشأن القوانين الانتخابية، في آفاق تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية لتجديد شرعية المؤسسات.
لكن مراقبي المشهد السياسي الليبي يتخوفون من تكرار نفس السيناريو الذي وقع بعد استقالة المبعوث الأممي السابق، يان كوبيش، سنة 2021 .
ويلاحظ المراقبون أن استمرار نفس السياق الدولي الذي أجج الخلافات السياسية بين أعضاء مجلس الأمن من شأنه تعقيد العملية، في ظل استمرار التجاذبات بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة من جهة، وروسيا وحلفائها من جهة أخرى، خاصة وأن ليبيا ما انفكت تتحول في الآونة الأخيرة إلى رهان استراتيجي للتنافس بين المعسكرين.
وتضاف إلى ذلك التدخلات الخارجية، سيما من القوى الإقليمية التي تدعم فرقاء الأزمة الليبية على المستوى المحلي، خصوصا مصر المتحالفة مع قائد الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق، المشير خليفة حفتر، وتركيا الداعمة لمعسكر الغرب.
ويتواصل تأثير هذه التدخلات على الرغم من محاولات التقارب بين القاهرة وأنقرة خلال الأشهر الأخيرة.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 19 يونيو 2024