اللجنة العسكرية 5+5 تطمئن الليبيين بثبات وقف إطلاق النار في البلاد
طرابلس-ليبيا(بانا)- طمأنت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 المواطنين الليبيين بثبات وقف إطلاق النار المبرم بموجب الاتفاق الموقع في أكتوبر 2020 برعاية الأمم المتحدة في جنيف، مؤكدة أن كل لجانها المشرفة على تنفيذه ومراقبته تواصل عملها بكل تفانٍ وإخلاص.
وفي سنة 2020، وقعت اللجنة العسكرية المشتركة المكونة بالتناصف من ضباط سامين من منطقتي غرب ليبيا وشرقها، على اتفاق لوقف إطلاق النار، في جنيف، يتضمن من بين أمور أخرى، الخروج التدريجي للمقاتلين والمرتزقة الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا.
وسمح وقف إطلاق النار الموقع عليه، رغم الفشل في تنفيذ جميع بنوده، بإعادة إطلاق العملية السياسية حيث انتُخبت سلطة تنفيذية موحدة تضم المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية مع مرحلة انتقالية تفضي إلى انتخابات عامة في ديسمبر 2021.
بيد أن الخلافات المستمرة بين فرقاء الأزمة الليبية حالت دون تنفيذ هذه الأجندة الانتخابية.
وعقدت اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعها، يوم الأحد في سرت (وسط البلاد)، بحضور طرفي اللجنة من القيادات العسكرية والأمنية التابعين لـلقيادة العامة للجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق والجيش الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري وعدد من المسؤولين في البعثة.
وأكدت اللجنة، في بيان صادر في ختام اجتماعها، “أن كل ما يشاع على أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 قد تخلت عن دورها هو محض افتراء وعدم فهم وتقدير للمهمة المكلفة بها اللجنة”، مضيفة أنها “تعمل ضمن إطار محدد يتعلق بوقف إطلاق النار ومراقبة تنفيذه".
وبيّنت أنها لم تكلف بتوحيد المؤسسة العسكرية ولا تملك الصلاحيات الكافية والإمكانات اللازمة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية أو تنظيم وضم المجموعات المسلحة وأن ذلك من صلاحيات الأجسام التنفيذية بالدولة”.
كما أكدت اللجنة “التزامها التام بتفعيل مقرها في سرت والعمل من خلاله وحصر اجتماعاتها في مقرها في سرت بشكل دائم إلى حين انتهاء مهمتها المكلفة بها”.
وأشارت إلى أنها “تدارست حالة الانقسام السياسي وتأثيره على تنفيذ باقي بنود وقف إطلاق النار وكذلك على حالة الأمن القومي للدولة بشكل عام"، منوهة إلى أنها “ستعلن موقفها من ذلك لليبيين في الأيام القليلة المقبلة”.
وقالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، في منشور على حسابها في موقع إكس، “إن الاجتماع ناقش التطورات والتحديات في ليبيا، ولا سيما على الصعيد الأمني”، مشيرة إلى أنها أكدت “على الدور الحاسم الذي تضطلع به اللجنة في دعم اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأوضحت خوري أن اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة تطرق كذلك “لسبل مواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة”.
واعتبرت أن “السلام والاستقرار أصبحا، أكثر من أي وقت مضى، أمرا حيويا للمواطنين الليبيين الذين يتوقون إلى إيجاد حل سياسي مستدام”.
ويأتي اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للحفاظ على وقف إطلاق النار الموقع بجنيف سنة 2020، في لحظة مفصلية يشهد فيها الوضع الأمني في البلاد توترات عسكرية على خلفية انسداد في العملية السياسية بسبب الخلافات بين الجهات المؤسسية الليبية الفاعلة حول القوانين الانتخابية والمسائل السياسية العالقة.
-0- بانا/ي ب/س ج/27/أغسطس 2024