منظمة حقوقية تطالب بمحاكمة فرانسوا بوزيزي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
داكار-السنغال(بانا)- دعت منظمة العفو الدولية، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، غينيا بيساو لاعتقال رئيس إفريقيا الوسطى السابق، فرانسوا بوزيزي، دون تأخير، وتسليمه إلى سلطات بلاده التي يتعين عليها إحالته "على وجه السرعة" إلى المحكمة الجنائية الخاصة في إفريقيا الوسطى.
وفي تعليقها على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الخاصة في إفريقيا الوسطى، أعربت مديرة مكتب المنظمة الحقوقية لغرب ووسط إفريقيا، سميرة داوود، عن ارتياحها لهذا الإجراء الصادر في حق الرئيس السابق المقيم حاليا في غينيا بيساو.
واعتبرت أن "إصدار مذكرة اعتقال ضد مشتبه به بارز مثل فرانسوا بوزيزي يعد خطوة مشجعة جدا على درب إنصاف ضحايا الجرائم العديدة المرتكبة في إفريقيا الوسطى".
وصرحت سميرة داوود أن المحكمة الجنائية الخاصة يمكنها القيام بمهمتها في التحقيق وملاحقة المسؤولين عن الفظائع العديدة المرتكبة في البلاد إذا تعاونت السلطات الوطنية وجميع الدول بشكل كامل.
وأشارت الناشطة الحقوقية إلى صدور ما لا يقل عن 25 مذكرة اعتقال حتى الآن عن المحكمة الجنائية الخاصة، غير أن المشتبه بهم ما يزالون طلقاء.
وجاء في بيان المنظمة الحقوقية "سواء كانوا لا يزالون في إفريقيا الوسطى أو في بلدان مجاورة، يجب اعتقال الجميع وإحضارهم إلى المحكمة الجنائية الخاصة دون المزيد من التأخير".
وأصدرت المحكمة الجنائية الخاصة في إفريقيا الوسطى، يوم 30 أبريل 2024 ، مذكرة اعتقال علنية ضد فرانسوا بوزيزي، بعدة تهم متعلقة بالتورط في جرائم ضد الإنسانية من المفترض ارتكابها خلال فترة رئاسته بين فبراير 2009 ومارس 2013 .
ويؤكد البيان الصحفي الصادر عن المحكمة أن المشتبه به يقيم حاليا في غينيا بيساو.
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الخاصة محكمة هجينة أُنشئت منذ 2018 في إفريقيا الوسطى، حيث تتألف من قضاة وموظفين محليين ودوليين. وتهدف المحكمة للتحقيق وملاحقة ومحاكمة المتورطين في أخطر الجرائم المرتكبة في البلاد منذ سنة 2003 .
وأضافت منظمة العفو الدولية أنها نشرت، سنتي 2020 و2021 ، تقريرين يحللان التحديات التي تواجه المحكمة الجنائية الخاصة.
كما دعت المنظمة الحقوقية إلى تقديم المزيد من الدعم لهذه المحكمة وتعزيز الشفافية.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 01 مايو 2024