المصرف الدولي يدعم التمكين الاقتصادي لملايين الفتيات والنساء في شرق وجنوب قارة إفريقيا
واشنطن-الولايات المتحدة(بانا)- ستستفيد ملايين الفتيات والشابات في إقليم الشرق والجنوب إفريقي بشكل أكبر من فرص التعليم والتمكين الاقتصادي بفضل "برنامج تمكين الفتيات والمرونة في شرق وجنوب إفريقيا" المعتمد مؤخرا.
وسيعزز هذا البرنامج الجديد، الذي تمت المصادقة عليه يوم 28 سبتمبر الماضي والمدعوم بتمويل قدره 832 مليون دولار أمريكي من هيئة التنمية الدولية، تعليم ودخل الفتيات والنساء بالموازاة مع تنمية القدرة المؤسسية على تنفيذ سياسات المساواة بين الجنسين.
يشار إلى أن هيئة التنمية الدولية التابعة للمصرف الدولي، والتي أنشئت سنة 1960 ، تساعد أفقر بلدان العالم من خلال تزويدها بهبات وقروض منخفضة الفائدة لدعم مشاريع وبرامج تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان الفقراء.
ويضم البرنامج البلدان التي تواجه تحديات متشابهة تعيق تمكين الفتيات والنساء، ومن المقرر تنفيذه على مراحل. واختيرت مدغشقر وموزمبيق كأول بلدين مشاركين في هذه المبادرة. ويعد الاتحاد الإفريقي المؤسسة القارية الداعمة للبرنامج.
وستشمل المراحل اللاحقة كلا من بورندي، وجزر القمر، والكونغو الديمقراطية، وليسوتو، وزامبيا، وزيمبابوي.
وصرحت مديرة مكتب الاندماج الإقليمي في إفريقيا والشرق الأوسط بالمصرف الدولي، بثينة قرمازي، أن "البرنامج عبارة عن مبادرة رائدة ستساعد على إحداث تأثير على نطاق واسع عبر الوصول بشكل مباشر إلى ملايين الفتيات والنساء والفاعلين المعنيين. كما يسعى لتهيئة الظروف المؤسسية الضرورية لتمكين المزيد من الفتيات والنساء".
وسيدعم البرنامج، في مرحلته الأولى، بشكل مباشر، أكثر من مليوني فتاة للبقاء في المدارس، وسيمكن 160000 امرأة من زيادة قدرتهن الإنتاجية في سوق العمل بموزمبيق ومدغشقر.
وسيغطي أكثر من ستة ملايين من فاعلي التغيير، بما يشمل القيادات التقليدية وأولياء الأمور والفتيان، من خلال حملات لتغيير السلوكيات تهدف لتحسين المعايير المرتبطة بالمساواة بين الجنسين في البلدين. كما سيعزز قدرة 26000 عامل إداري محلي وعنصر قيادي في المجتمع ومقدم خدمات على تنفيذ إصلاحات المساواة بين الجنسين بفاعلية.
ولا تتوجه أكثر من 40 مليون فتاة إلى المدارس في شرق وجنوب إفريقيا، بينما تزوجت 55 مليون فتاة وشابة قبل بلوغهن الـ18 سنة من العمر.
وغالبا ما يقود هذا النقص في الموارد والقدرة على اتخاذ القرار أثناء مرحلة المراهقة إلى مسار منخفض الإنتاجية ما يقصيهن من سوق العمل أو يفرض عليهن ممارسة أعمال متدنية الجودة عندما يصبحن بالغات، الأمر الذي يساهم في تعميق الفجوة بين الجنسين من حيث الدخل.
من جانبها، شددت مديرة فريق العمل حول البرنامج، ساره ترويانو، على الحاجة إلى "التزام يتمحور حول الإنسان لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم تمكين النساء. إن البرنامج عبارة عن جهد متعدد القطاعات يشمل التعليم والصحة والوظائف والضمان الاجتماعي، نظرا للعلاقة القوية المترابطة بين هذه الأبعاد في تمكين النساء"، مؤكدة على الحاجة إلى مقاربة شاملة.
-0- بانا/أ ر/ع ه/ 12 أكتوبر 2023