العالم يحتفل بالذكرى 101 لميلاد نيلسون مانديلا
جوهانسبرغ-جنوب إفريقيا (بانا)- احتفل العالم، يوم الخميس، بالذكرى الـ101 لميلاد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، أحد أبرز رموز الكفاح ضد التمييز العنصري في إفريقيا والعالم.
واختارت الأمم المتحدة يوم 18 يوليو من كل سنة يوما للاحتفال بذكرى ميلاد مانديلا وأطلقت عليه اليوم الدولي لنيلسون مانديلا، وذلك "اعترافا بإسهامه في ثقافة السلام والحرية".
وخصص شعب جنوب افريقيا، الخميس 67 دقيقة من وقتهم من أجل التطوع للقيام بأعمال خيرية، تكريما لزعيمهم بسبب ما قدمه للبشرية.
وتجري هذه العادة كل عام في ذكرى يوم ميلاده بهدف تسليط الضوء على تفاني مانديلا على مدار 67 عاما مناضلا من أجل السلام والمصالحة والديمقراطية عبر القيام بأعمال خيرية من أجل الآخرين.
وولد مانديلا في 18 يوليو 1918 بقرية "مفيتزو" التابعة لمقاطعة "كيب الشرقية"، وأفنى حياته في سبيل النضال ضد نظام الفصل العنصري، وإنشاء مجتمع يتمتع أفراده بالمساواة دون تفوق عرق على آخر.
ومطلع خمسينيات القرن الماضي، اعتقلت سلطات الفصل العنصري مانديلا، لدعواته وقيامه باحتجاجات عامة اكتسحت مناطق السكان ذوى العرق الأسود في جوهانسبرغ.
وفي عام 1962 صدر بحقه حكم بالسجن 5 سنوات، ثم اتهم عام 1964، مرة أخرى بالتخريب، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في محاكمة "ريفونيا" في جوهانسبرغ.
وبعد 27 عاما وراء القضبان، أطلق سراح مانديلا ليقود مفاوضات حزب "المؤتمر الوطني الافريقي" مع حكم الأقلية البيضاء، تكللت بإجراء أول انتخابات ديمقراطية في جنوب افريقيا عام 1994.
وأصبح مانديلا في 1994 أول رئيس منتخب ديمقراطيا في جنوب إفريقيا ورمزا للنضال ضد التمييز العنصري. وظل في منصبه حتى العام 1999.
وبدلا من الانجراف وراء دوامة الثأر، كما كان يطالب بها صقور حزبه، اختار مانديلا طريق السلام والمصالحة لما فيه خير أمته.
وظل مانديلا طوال فترة حياته يتمتع بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب إفريقيا خاصة، حيث غالبا ما يشار إليه باسمه في عشيرته ماديبا أو تاتا، وفي كثير من الأحيان يوصف بأنه "أبو الأمة"، إلى أن وافته المنية، في ديسمبر 2013.
-0- بانا/ع ط/ 19 يوليو 2019