بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية ضحية المعلومات المضللة، حسب رئيستها
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- لاحظت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، بينتو كيتا، أن البلاد تظل غارقة في انعدام الأمن والتوترات التي لا تلوح أي مؤشرات على اقتراب نهايتها.
وصرحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، بينتو كيتا، في إحاطتها الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي، أن الهجمات ضد السكان المحليين وغلق الطرق ومنع وصول الفاعلين الإنسانيين كلها أمور ما تزال تغذي معاناة السكان في مقاطعات إيتوري وشمال كيفو وجنوب كيفو.
وقالت "في الوقت الذي أتحدث فيه، يظل أكثر من ستة ملايين شخص نازحين"، حاثة على مواصلة دعم عمليات الإغاثة التي تعاني من نقص التمويل.
ولدى تطرقها لمسألة انسحاب عناصر الأمم المتحدة لحفظ السلام من الكونغو الديمقراطية، دعت كيتا مجلس الأمن إلى التعبير عن رأيه بوضوح حول التوصيات المضمنة في تقرير أغسطس الماضي للأمين العام الأممي بشأن مستقبل البعثة الأممية.
وأعلنت كيتا، في ردها عن سؤال خلال مؤتمر صحفي لاحق، أن نقاشات مفصلة ستُعقد مع السلطات الكونغولية التي سيتم الاتفاق معها على خطة عمل في روح من الشراكة.
وكان الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسيكيدي، قد دعا، الأسبوع الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تقديم آخر أجل لسحب البعثة الأممية من بلاده بسنة واحدة، من ديسمبر 2024 إلى ديسمبر 2023 .
واعتبرت كيتا أن جانبا آخر مثيرا للقلق في هذه الأزمة يتمثل في انتشار العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن أكر من 10000 ناج التمسوا مساعدة "مونوسكو" في المقاطعات الثلاث خلال يونيو ويوليو الماضيين.
وكثّفت "مونوسكو" دورياتها، بما في ذلك بالتعاون مع القوات المسلحة الكونغولية، لمواجهة مخاطر العنف الجنسي في مواقع النازحين.
وتظل التدابير الإنسانية والأمنية أساسية، وفقا للمبعوثة الأممية، التي أكدت على الحاجة إلى حلول سياسية وإقليمية لمعالجة تهديدات المجموعات المسلحة التي تنشط في شرق الكونغو الديمقراطية.
ورحبت بالزيارة التي قام بها مسهّل عملية السلام، الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، مؤخرا إلى غوما، مشددة على أهمية تنفيذ إجراءات بناء الثقة.
وتابعت أن تمديد تفويض القوة الإقليمية لمجموعة شرق إفريقيا بثلاثة أشهر، والتزام مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) بنشر بعثة سلام في شرق الكونغو الديمقراطية يدللان على الالتزام الإقليمي الحالي.
وأكدت الممثلة الخاصة، بينتو كيتا، أن نجاح مثل هذه الجهود مرهون باعتماد إصلاحات أساسية في قطاع الأمن وتمويلها وتنفيذها.
ورأت أن تعيين 13000 عنصر شرطة في آفاق انتخابات 2023 من شأنه المساهمة في بسط سلطة الدولة وتعزيز سيادة القانون.
ولفتت إلى أن الانتخابات العامة المزمع تنظيمها في ديسمبر القادم تمثل لبنة مفصلية بالنسبة للبلاد، مشيدة بالجهود الوطنية الرامية للتقيد بالآجال التي يحددها الدستور.
وقالت "من الأهمية بمكان أن تضمن الحكومة حماية الفضاء الديمقراطي وحرية التعبير والصحافة واحترام حقوق الإنسان".
وأبرزت كيتا أهمية ضمان بيئة ملائمة تسمح بانسحاب "مونوسكو" على نحو يتناغم مع تفويضها الشامل.
وأضافت أن "البعثة ما تزال، للأسف، مستهدفة بالمعلومات المضللة، بالإضافة إلى التهديدات والهجمات"، وأدانت مقتل مدنيين على أيدي قوات الأمن الوطنية يوم 30 أغسطس الماضي في غوما.
وخلصت بينتو كيتا إلى القول "آمل أن المحاكمات الجارية حاليا ستنصف أسر الضحايا المكلومة، بما يشمل أحد ضباط الشرطة، وأن تسلط الضوء على ملابسات تلك الحادثة المأساوية".
-0- بانا/م أ/ع ه/ 30 سبتمبر 2023