"كان 2023": الإيفواريون يتنفسون الصعداء والنيجيريون يشعرون بالأسى
أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- أعرب مدرب منتخب "الفيلة" الإيفواري لكرة القدم، إيميرس فاي، عن سعادته بفوز فريقه (2-1) في نهائي الدورة الـ34 لكأس الأمم الإفريقية (كان 2023)، مساء الأحد بملعب إبيمبي الأولمبي في أبيدجان.
من جانبه، أبدى المدرب البرتغالي للمنتخب النيجيري (النسور الخارقة)، جوزي بيسيرو، "حزنه لعدم التمكن من إهداء الشعب النيجيري اللقب القاري" الذي ظل يطارده منذ سنة 2013 ، عندما أحرزه تحت قيادة المدرب ستيفان كيشي الذي سبق له التتويج به كلاعب سنة 1994 في تونس.
والتحقت الكوت ديفوار، التي أضافت نجمة ثالثة إلى قميصها بعد نجمتي 1992 و2015 ، بالتالي، إلى نيجيريا التي كانت تسعى لافتكاك لقبها القاري الرابع، بعد تتويجها بدورات 1980 و1994 و2013 .
وأقر المدرب البرتغالي أن بالمنتخب الإيفواري "استحق هذا الفوز، حتى وإن أدى لاعبيّ دورة رائعة على العموم"، معتبرا أن "كل واحد قدم أفضل ما لديه، لكن ذلك لم يكن كافيا"، قبل أن يلاحظ برؤية فلسفية قائلا "في الحياة، نرغب أحيانا في تحقيق النجاح، لكننا لا نوفق في ذلك".
من جهته، يحق لنظيره الإيفواري الشعور بالارتياح بعد نجاحه في تدارك تأخر كبير. فقد أقيل المدرب الأول، جان لويس غاسيت، قبل تعيين مساعده، فاي، على رأس المنتخب الإيفواري.
ولاحظ أنه "كان من الشاق للغاية النهوض من جديد بعد مباريات دور المجموعات (الذي أنهته الكوت ديفوار في المركز الـ16 بين المنتخبات الـ16 المتأهلة إلى الدور الثاني)، وإعادة وضع اللاعبين في المسار الصحيح".
وبعد اقترابها من "إقصاء مهين"، خاصة بعد هزيمتها النكراء (0-4) أمام غينيا الاستوائية لحساب الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى، أحسن الإيفواريون استغلال الفرصة الثانية التي أتاحها لهم المغرب (بفوزه على زامبيا التي كانت تنافس الكوت ديفوار على بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي).
وقال فاي "تحلينا بالتواضع وكافحنا من أجل عدم تبديد تلك الفرصة الثانية". وأثبتت الكوت ديفوار ذلك في مواجهة السنغال ضمن الدور ثمن النهائي ثم مالي في الدور ربع النهائي، حيث كان "الفيلة" متأخرون في النتيجة، قبل تمكنهم من التعديل ثم من إحراز الفوز بركلات الترجيح أمام "الأسود"، وفي الوقت الإضافي على حساب "النسور".
ولفت إيميرس فاي إلى أن الفضل في هذا التتويج النهائي يعود أيضا إلى سلفه في المنصب، غاسيت، الذي اختار جميع اللاعبين الذين شاركوا في تحقيق الفوز، كما يعود إلى اللاعبين المخضرمين "من أمثال غراديل وأورييه الذين سبق لهم التتويج باللقب سنة 2015 ، والذين ساهموا في إدارة المجموعة وتهدئة التوتر المرتبط بنهائي الكان".
واعتبر، من هذا المنظور، أن فريقه كان أفضل استعدادا من نظيره النيجيري الذي خاض لاعبوه هذا المستوى من المنافسة للمرة الأولى في مسيراتهم الكروية.
وهكذا، لم يرتبك متوسط الميدان الدولي الإيفواري السابق، إيميرس فاي، حتى عندما كان فريقه متأخرا في الشوط الأول.
وقال فاي "لقد طلبتُ من اللاعبين مواصلة القيام بما فعلوا من قبل. فقد كنا قد دخلنا بقوة في المباراة وسيطرنا على مجرياتها وصنعنا فرصا أكثرا من منافسنا".
واستطاع اللاعبون، بفضل هذه الثقة، تدارك تقدم نيجيريا بهدف إيكونغ (الدقيقة 38)، وعدلو النتيجة عن طريق فرانك كيسييه (في الدقيقة 62)، قبل أن يفتكوا نجمتهم الثالثة في الدقيقة 82 بفضل هدف الفوز الذي أحرزه سيباستيان هالر.
-0- بانا/ب ك ن/ع ه/ 12 فبراير 2024