توقيع مذكرة تفاهم بين البنك الإفريقي للتنمية ولجنة حوض بحيرة تشاد
أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- وقّعت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية مذكرة تفاهم لإعادة تأهيل وترميم حوض بحيرة تشاد.
وأفاد بيان صادر عن البنك الإفريقي للتنمية أن الاتفاق، الموقع مع لجنة حوض بحيرة تشاد، ينص على تعبئة الموارد المالية والفنية لتحسين تنمية وإدارة الموارد المائية ودعم وسائل العيش واستعادة السلام في المنطقة.
يشار إلى أن مساحة بحيرة تشاد، التي كانت تعد سادس أكبر مسطح مائي داخلي على وجه الأرض من حيث وسائل العيش، تقلصت بحوالي 92 في المائة خلال العقود الأخيرة. ويساهم حوض تشاد في تحقيق الأمن الغذائي لنحو 50 مليون شخص.
وصرح وزير المياه التشادي، باساليت كانادي مارسيلا، أن "السكان الذين يعيشون في هذا النظام البيئي يواجهون تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى حالة انعدام الأمن الناجمة عن المجموعات الإرهابية والتي تؤدي إلى فقدان سبل العيش وتدمير الأسر والتهجير القسري الداخلي وخارج حدودنا الوطنية".
من جانبها، أوضحت نائبة رئيس البنك الإفريقي للتنمية لشؤون التنمية الإقليمية والتكامل وتقديم الأعمال، ماري لور أكين أولوغباد، أمام شخصيات رفيعة المستوى ومسؤولين في القطاع معنيين بالمياه والزراعة خلال مراسم التوقيع، أن الاتفاق يتيح إطارا للمشاريع والبرامج لتحسين نوعية الحياة لملايين الأفارقة.
وأضافت أن "مذكرة التفاهم هذه تشمل تحويل الظروف المعيشية في الحوض المائي للدول الست الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد، والمتمثلة في كل من تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر وإفريقيا الوسطى وليبيا. وباعتبارنا الشريك المالي الرئيسي للجنة لعدة سنوات، سنعمل على تعزيز المكاسب المحققة، من خلال برنامج إقليمي متكامل جديد يسرّع الحلول المستدامة لتحديات بحيرة تشاد ويحسّن الظروف المعيشية لسكان الحوض".
ومنحت لجنة حوض بحيرة تشاد البنك الإفريقي للتنمية لقب "الشريك الرئيسي في تعبئة الموارد من أجل إحياء بحيرة تشاد".
من جهته، قال الأمين التنفيذي للجنة حوض بحيرة تشاد، السفير مامان نوحو، "هدفنا المشترك هو ضمان استدامة حوض بحيرة تشاد، سيما البحيرة التي تقلصت بشكل كبير بسبب تغيّر المناخ وزيادة الطلب البشري. وهذا دليل على التزامنا بضمان الأمن المائي والازدهار الاقتصادي والاستقرار في المنطقة. إنه جزء لا يتجزأ من هدفنا المشترك المتمثل في بناء القدرة على التأقلم مع تغير المناخ والنمو المستدام".
ويتمتع البنك الإفريقي للتنمية برصيد حافل من الدعم المؤثر للجنة حوض بحيرة تشاد وأهدافها، إذ أفرج، منذ سنة 2005 ، عن مبلغ 3ر241 مليون دولار أمريكي للعديد من المشاريع متعددة الجنسيات في قطاعات المياه والنقل والبيئة والقطاعات الاجتماعية.
ووافق البنك مؤخرا على تقديم مبلغ 8ر17 مليون دولار لمبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان "كسر حلقة الهشاشة من خلال تثبيت الاستقرار في بحيرة تشاد". ومن المتوقع أن تسمح هذه المبادرة بتعبئة حوالي 5ر21 مليون دولار من التمويل الإضافي لدى منظمات شريكة.
ويقوم البنك أيضا بتطوير برنامج متعدد السنوات حول بناء القدرات المؤسسية لتعزيز قدرة لجنة حوض بحيرة تشاد على إجراء دراسات بيئية وفنية واقتصادية معمقة، دعما للحلول وصنع القرار ومتطلبات التمويل لاستعادة الحوض.
وعلاوة على ذلك، يقوم مرفق المياه الإفريقي التابع للبنك بتمويل تطوير الخطة الاستثمارية الخماسية الثانية لبناء مجموعة من المشاريع من أجل الاستخدام المستدام والمفيد للموارد المائية في الحوض، فضلا عن وضع الأساس لمزيد من الاستثمارات.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 27 فبراير 2024