توقع مباراة نصف نهائية "مفتوحة وشديدة التنافس" بين الكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية
أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- تتقابل الكوت ديفوار مع الكونغو الديمقراطية، اليوم الأربعاء بداية من الساعة 00ر20 على ملعب الحسن وتارا الأولمبي في إبيمبي بالعاصمة التجارية الإيفوارية أبيدجان، ضمن الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية (كان) لكرة القدم، في مباراة يتوقع مدربا المنتخبين أن تكون "مفتوحة وشديدة التنافس وغير قابلة للتنبؤ بنتيجتها".
وقال مدرب المنتخب الإيفواري (الفيلة)، إيمريس فاي، يوم الثلاثاء أمام الصحافة في أبيدجان "سيكون فريقي عند الموعد. إن كيفية تأهلنا تمثل مصدر تحفيز كبير لنا"، في إشارة إلى الروح القتالية التي تجاوزت بها الكوت ديفوار الدورين الإقصائيين السابقين (ثمن النهائي وربع النهائي) على حساب السنغال ومالي، بعد تأهلها "بمعجزة" من دور المجموعات.
من جانبه، تعهد مدرب المنتخب الكونغولي (الفهود)، سيباستيان ديسابر، بأن فريقه "سيقدم كل ما لديه حتى لا يأسف على شيء فيما بعد"، ملاحظا أنه سيوظف مهارات فريقه الهائلة لمواجهة "منافس لا يغلق اللعب، ولديه تعداد جيد من اللاعبين الأساسيين والبدلاء".
وأقر كلا المدربين بأن اللياقة البدنية قد تكون حاسمة في هذه المباراة نصف النهائية بين الكوت ديفوار التي لعبت مرتين 120 دقيقة، والكونغو الديمقراطية التي امتدت مباراتها ثمن النهائية أمام مصر إلى ركلات الترجيح قبل أن تحسم مباراتها ربع النهائية أمام غينيا خلال 90 دقيقة.
لكن كل معسكر أكد استعداده لمباراة اليوم. فحتى "الفيلة"، الذين سيخوضون المباراة في غياب 4 لاعبين معاقبين (بينهم مدافعان وقائد الفريق سيرج أورييه وكوسونو) ليسوا قلقين جدا حيال ذلك، لأن الصعوبات التي واجهوها حتى الآن جعلت الفريق "أكثر لحمة وتماسكا في الميدان وخارجه"، على حد قول مدربهم، فاي.
وستكون بداية المباراة مهمة جدا بين منتخبين يتعاملان بردة الفعل، حيث أنهما غالبا ما انتظرا تلقي أهداف قبل أن ينتفضا بقوة. لكن المنتخبين يدركان جيدا أن التمكن من تعديل النتيجة أمر غير مضمون.
ورغم أن الكوت ديفوار لديها أفضلية خوض المباراة أمام جمهورها على ملعب إبيمبي (60 ألف مقعد)، إلا أن الكونغو الديمقراطية تمتلك خبرة في مواجهة المنتخبات المضيفة في الدور نصف النهائي. فقد أقصى "الفهود"، خلال الدورتين اللتين توج فيهما باللقب القاري، أثيوبيا مضيفة طبعة 1968 ومصر مضيفة نسخة 1974 ، في الدور نصف النهائي، قبل فوزه على غانا وزامبيا على التوالي في نهائي الدورتين.
وسيكون ثمن التأهل إلى نهائي "كان 2023"، المقرر يوم الأحد القادم على ملعب إبيمبي، غاليا، ما سيدفع المنتخبين لتقديم أقصى ما لديهما للتواجد فيه.
وصرح اللاعب الدولي الإيفواري السابق، ألان ماكس غراديل، المتوج بلقب دورة 2015 ، أن "الجيل الجديد يرغب أيضا في كتابة التاريخ، خاصة على أرضه", مضيفا "لهذا السبب، لم يكن منتشيا جدا بالتأهل إلى الدور نصف النهائي واستأنف العمل بسرعة".
وفي المقابل، أكد شارل بيكيل أنه ورفاقه في منتخب "الفهود" ومواطنيهم الكونغوليين يطمحون لخوض النهائي بعد مرور 50 عاما على آخر تتويج لبلادهم التي كانت آنذاك تسمى زائير.
وقال بيكيل "نحن هنا لإنجاز المهمة"، مضيفا أن فريقه لا ينوي التراخي بعدما اقترب من الهدف، حتى وإن كان المنافس هو البلد المضيف.
-0- بانا/ب ك ن/ع ه/ 07 فبراير 2024