برلمانيات ليبيات يتفقن على استراتيجية لضمان تمثيل أكبر للنساء
طرابلس-ليبيا(بانا)- أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنه في الوقت الذي تستعد فيه ليبيا لسن قوانين انتخابية، اتفقت نساء من أعضاء المجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية) ومجلس النواب (البرلمان) على العمل معا من أجل وضع استراتيجية تدعو إلى تمثيل أكبر للنساء في برلمان البلاد المقبل.
وذكرت البعثة الأممية، في بيان نشرته يوم الثلاثاء، أن الاستراتيجية المتفق عليها جاءت خلال اجتماع عقد يوم الأحد الماضي في العاصمة طرابلس برعاية البعثة، موضحة أن 20 امرأة، بينهن ثمانية من أعضاء المجلس الأعلى للدولة و12 من أعضاء مجلس النواب، شاركن في الاجتماع.
ونقل البيان عن نائبة ممثل الأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون، التي ترأست الاجتماع، قولها "تواجه النساء تحديات استثنائية في مضمار السياسة نظرا للأدوار المتعارف عليها للمرأة في المجتمع".
وصرحت غانيون أن "القيادات النسائية لديها فرصة وواجب لضمان معالجة هذه التحديات وتمهيد الطريق لزيادة تمثيل المرأة في الانتخابات الليبية".
وأفاد نفس المصدر أن خبراء البعثة الأممية الفنيين حددوا، لدى إطلاق النقاش، آليات مختلفة لضمان زيادة تمثيل المرأة في القيادة السياسية، مستعرضين الدروس المستفادة من البلدان الأخرى.
ولاحظ البيان أن المشاركات قمن، بعد ذلك، بتحليل إيجابيات المقاربات المختلفة في السياق الليبي وسلبياتها.
وأشارت البعثة الأممية إلى أن النساء يمثلن حاليا نحو 5ر16 في المائة و15 في المائة من مقاعد مجلسي النواب والأعلى للدولة، على التوالي، موضحة أن التعديل الدستوري الثالث عشر الصادر مؤخرا يتضمن إجراء مؤقتا يخصص 20 في المائة من مقاعد مجلس النواب للنساء في الانتخابات المقبلة، ويكلف لجنة بتعيين مقاعد للنساء في مجلس الشيوخ.
واتفقت المشاركات في الاجتماع على الدعوة إلى تخصيص أغلبية المقاعد من خلال نظام التمثيل النسبي، مع تقديم مرشحات في القوائم مع مرشحين متناوبين من النساء والرجال.
وتُمنح المقاعد المخصصة للدوائر الانتخابية، بموجب التمثيل النسبي، للقوائم الفائزة على أساس نسبة الأصوات الفائزة.
وتابعت البعثة الأممية أن المشاركات ناقشن النسبة المئوية الدنيا للتمثيل التي ينبغي تحديدها لانتخابات مجلس الشيوخ.
ونقل البيان عن عضوة مجلس النواب، سلطنة المسماري، قولها "إن السؤال عن أهمية تمثيل المرأة في القرن الحادي والعشرين هو سؤال عفا عنه الزمن"، موضحة أن المرأة هي "المعيل في العديد من العائلات الليبية، فهي تعمل في مجال الأعمال التجارية، وتلعب دورا هاما في الإدارات الوسطى، وهي حاضرة في كل جزء من المجتمع، ومن الطبيعي تمثيلها".
وأكدت المسماري على أهمية انخراط مجلسي الأعلى للدولة والنواب في العمل معا بشأن هذه القضية، قائلة "أدركنا، بعد صراع سياسي مطول، أن السبيل الوحيد لإنجاز بعض المهام تكمن في نيل دعم وموافقة كلا المجلسين".
من جانبها، صرحت عضوة المجلس الأعلى للدولة، لمياء شريف، أن العضوات في المجلس غالبا ما يكافحن في سبيل اشراكهن في اللجان السياسية، لكنهن حققن بعض النجاح، من خلال الدعوة المستمرة.
وأضافت قائلة "نحن مستعدات للقيام بذلك مرارا وتكرارا حتى تنجح النساء في مسعاهن".
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 03 مايو 2023