مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) إلى غاية 15 نوفمبر 2024 ، بهدف تطوير رؤية استراتيجية متعددة السنوات لتهيئة الظروف السياسية والأمنية والمؤسسية الملائمة للمصالحة الوطنية والسلام المستدام.
وأفاد بيان صادر عن مجلس الأمن أن المجلس اعتمد القرار 2709 (2023) بموافقة 14 عضوا، دون أي رفض، مع امتناع دولة واحدة (روسيا الاتحادية)، موضحا أن المجلس قرر الحفاظ على قوام القوات الحالية للبعثة المقدر بـ14400 عسكري و3020 من أفراد الشرطة و108 من ضباط السجون.
وذكر البيان أن المجلس حدد، بموجب القرار، مهام البعثة الأساسية على أنها حماية المدنيين، ودعم تكريس سلطة الدولة، ونشر قوات الأمن والحفاظ على السيادة الإقليمية، والقيام بالمساعي الحميدة ودعم عملية السلام، بما يشمل تنفيذ وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي للسلام والمصالحة، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكامل وآمن وبدون عراقيل، وحماية الأفراد والمنشآت التابعين للأمم المتحدة.
وتلقت "مينوسكا" كذلك تفويضا لتنفيذ جملة من المهام الأخرى، منها تعزيز وحماية حقوق الإنسان، والمساعدة في التحضيرات للانتخابات المحلية المقررة سنتي 2024 و2025، وإصلاح قطاع الأمن، وجهود نزع السلاح وإعادة الإدماج وإعادة التوطين، ودعم العدالة الوطنية والدولية، ومكافحة الإفلات من العقاب، وتعزيز سيادة القانون.
وحث المجلس كافة الأطراف المتحاربة على احترام وقف إطلاق النار، داعيا السلطات في إفريقيا الوسطى والموقعين على الاتفاق السياسي إلى تنفيذه بالكامل،
كما شجع المجلس السلطات الوطنية في البلاد على تعزيز وتوسيع الوعي الوطني والملكية لعملية السلام والمصالحة، بما يشمل تمديدها على المستوى المحلي.
وفي هذا الصدد، حث المجلس السلطات وجميع الأطراف الوطنية على ضمان التحضير لانتخابات محلية شاملة وحرة ونزيهة سنتي 2024 و2025 .
وعلاوة على ذلك، طلب المجلس، في قراره، من الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، أن يقدم، في أجل أقصاه 15 أغسطس 2024 ، مراجعة استراتيجية مستقلة لبعثة "مينوسكا" تتضمن توصيات مفصلة بشأن إمكانية إعادة تشكيل ولاية البعثة، إلى جانب توصيات بشأن خطة انتقالية محتملة وتخفيض مستقبلي للقوام عندما تسمح الظروف بذلك.
وفي كلمتها عقب التصويت، اعتبرت آنا إفستيجنييفا (روسيا الاتحادية) أن القرار ما يزال ينطوي على عناصر قديمة لا تعكس أبعاد الوضع في إفريقيا الوسطى.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 16 نوفمبر 2023