فوز ضابطة بوركينية في "مينوسكا" بجائزة أممية
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- اختيرت الضابطة البوركينية، تينيه ميمونة زونغرانا، التي استحدثت فريق التدخل السريع المكون من نساء فقط والذي يقود أنشطة مكافحة الشغب داخل أكبر سجن شديد الحراسة للرجال في إفريقيا الوسطى، يوم الثلاثاء، لنيل جائزة جديدة للأمم المتحدة.
وتعمل تينيه ميمونة زونغرانا في قسم السجون ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا). واستلمت الضابطة البوركينية "جائزة رائدة للأمم المتحدة لموظفات العدالة والمؤسسات الإصلاحية" خلال حفل خاص أقيم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وأفاد بيان للأمم المتحدة أن زونغرانا تلقت الجائزة من مدير ديوان المكتب التنفيذي للأمين العام الأممي، كورتناي راتراي، نيابة عن أنطونيو غوتيريش.
وأدلى كل من مسؤول عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، جان بيير لاكروا، والمديرة التنفيذية لهيئة نساء الأمم المتحدة، سيما سامي بحّوث، كلمة خلال المراسم.
وأشار البيان إلى أن تينيه ميمونة زونغرانا تم إيفادها، لأول مرة، إلى إفريقيا الوسطى ضمن بعثة "مينوسكا" بين سنتي 2014 و2017 ، قبل أن تقوم، في 2020 ، بدعم واحدة من أصعب مهام البعثة، وهي نزع سلاح نظام السجون في البلاد.
كما تتولى زونغرانا قيادة وتنسيق أنشطة التدخل السريع ومكافحة الشغب في سجن نغاراغبا المركزي للرجال، بالعاصمة بانغي، وهو من أكبر سجون البلاد وأكثرها اضطرابا، حيث يضم مجموعة من المعتقلين الأكثر خطورة.
وبفضل خبرتها الفنية الواسعة في التدخل أثناء الأزمات، قامت زونغرانا بتوجيه العديد من زملائها في الأمم المتحدة وموظفي السجون الوطنيين، وإنشاء فريق التدخل السريع المكون من النساء فقط.
وقالت زونغرانا، عند إبلاغها باختيارها لنيل الجائزة، "لطالما اتسم أمن السجون بالقوالب النمطية التي أعاقت تطور مديرات السجون".
وأضافت "يسعدني جدا أن تتاح للمرأة اليوم فرص للعمل في السجون، وأداء جميع المهام دون تمييز. إنني أشعر بالقوة".
وكانت زونغرانا قد تحدثت عن عملها الرائد، في تصريح لمركز أخبار الأمم المتحدة خلال مايو الماضي، حين لاحظت أن "النساء غالبا ما يوضعن في المستوى الثاني إن لم يتم تجاهلن تماما"، عندما يعملن كضابطات في المؤسسات الإصلاحية.
وتشمل إنجازاتها الأخرى دمج تدريب التدخل السريع ضمن السياسات الوطنية للسجون ومراكز الاحتجاز، والمساعدة في تحسين فعالية ومساءلة مؤسسات السجون في إفريقيا الوسطى، ما سمح بتسجيل انخفاض كبير في عدد حالات الفرار من السجن.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، "يعمل موظفو السجون التابعون للأمم المتحدة، مثل السيدة زونغرانا، جنبا إلى جنب مع موظفي المؤسسات الإصلاحية الوطنيين لضمان السلامة العامة"، ملاحظا أن "ضباط المؤسسات الإصلاحية يقومون بهذا العمل في ظروف صعبة".
-0- بانا/م أ/ع ه/ 08 يونيو 2022