مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم ضد عناصر حفظ السلام في إفريقيا الوسطى
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- ضم أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصواتهم إلى الأصوات المنددة بالهجوم الذي استهدف، يوم 03 أكتوبر 2022 ، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا).
وأسفر ذلك الهجوم التفجيري المنفذ بالقرب من كوي عن مقتل ثلاثة عناصر لحفظ السلام من بنغلاديش وإصابة آخر بجروح.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أدان ذلك الهجوم.
وأفاد بيان للأمم المتحدة أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر جنود حفظ السلام الذين لقوا مصرعهم، وكذلك إلى بنغلاديش.
كما قدموا تعازيهم إلى الأمم المتحدة، متمنين الشفاء العاجل والتام لعنصر حفظ السلام الجريح.
وذكر البيان أن "أعضاء مجلس الأمن جددوا تأكيدهم على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد ترقى إلى جرائم حرب، وذكّروا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
ودعوا حكومة إفريقيا الوسطى إلى إجراء تحقيق سريع حول هذه الهجمات، وذلك بدعم من بعثة "مينوسكا"، وتعزيز المساءلة عن مثل هذه الأفعال من خلال تقديم الجناة إلى العدالة وإبقاء البلد المعني المساهم بقوات على علم بالتقدم المحرز، طبقا لقراري مجلس الأمن 2518 (2020) و2589 (2021).
ووفقا للبيان فقد "شددوا على أن المشاركة في التخطيط للهجمات أو توجيهها أو رعايتها أو تنفيذها ضد قوات حفظ السلام في مينوسكا تشكل أساسا لفرض العقوبات، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ولاحظ البيان أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم الخاص إزاء تقارير عن شبكات اتجار غير مشروع عابرة للحدود تواصل تمويل وإمداد الجماعات المسلحة في إفريقيا الوسطى.
ولفتوا على وجه الخصوص إلى الاستخدام المتزايد للذخائر المتفجرة، بما يشمل العبوات الناسفة والألغام الأرضية المسؤولة عن العدد المتزايد من الضحايا المدنيين، فضلا عن تدمير ممتلكات مدنية واستمرار تعطل وصول المساعدات الإنسانية، مشددين على ضرورة إجراء مزيد من التحقيقات ومكافحة هذا التهديد.
وجدد أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم الكامل لبعثة "مينوسكا"، معبّرين عن تقديرهم العميق للبلدان المساهِمة بقوات وبأفراد من الشرطة في البعثة.
وشددوا على أهمية أن تتمتع "مينوسكا" بالقدرات اللازمة للإيفاء بتفويضها، وتعزيز سلامة وأمن عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 2605 (2021).
كما جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي تأكيد دعمهم القوي للممثلة الخاصة للأمين العام في إفريقيا الوسطى، فالنتين روغوابيزا، وللبعثة الأممية، لمساعدة سلطات وشعب إفريقيا الوسطى على إحلال السلام والاستقرار، كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن 2605 (2021).
-0- بانا/م أ/ع ه/ 08 أكتوبر 2022