في اليوم العالمي للمرأة، باتيلي يشيد بإنجازات وتطلعات النساء الليبيات
طرابلس-ليبيا(بانا)- قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبدالله باتيلي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس من كل عام) الذي اختير له هذه السنة محور "الاستثمار في المرأة اليوم هو استثمار في المستقبل"، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تشيد بالإنجازات التي حققتها النساء الليبيات في الماضي وجهودهن المستمرة وتطلعاتهن إلى المستقبل.
وأكد باتيلي، في بيان صدر يوم الجمعة، أنه "ليس من المبالغة القول بأن هنالك حاجة ماسة للعمل من أجل تمكين المرأة والاستثمار فيها لدفع عجلة التقدم في ليبيا".
ولاحظ أن البعثة الأممية متضامنة مع النساء في ليبيا تقديرا لصمودهن ومساهمتهن الثابتين في المجتمع، حيث تضطلع المرأة الليبية بدور حاسم في صياغة المشهدين السياسي والاقتصادي في ليبيا والنهوض بهما، كما أن مشاركتها الهادفة في المسارين السياسي والاقتصادي وعملية المصالحة الوطنية تعود بالنفع على المجتمع برمته.
ولفت البيان إلى أن الانخراط الإيجابي للمرأة ومساهمتها المتكافئة في أدوار صنع القرار ومشاركتها في العمليتين السياسية والاقتصادية أمر أساسي لتعزيز استدامة السلام والتنمية في ليبيا، حيث ما تزال المرأة مع ذلك تواجه تحديات جمّة.
وأوضح البيان أن القوانين الانتخابية المعتمدة فشلت للأسف في الاستجابة لتطلعات المرأة إلى مشاركة سياسية هادفة على نحو كاف، سيما في مجلس الشيوخ، حيث تم تخصيص 6 مقاعد فقط للنساء من أصل 90 مقعدا.
وعلاوة على ذلك، تفيد تقديرات البنك الدولي (2022)، أن مشاركة المرأة في القوى العاملة تظل محصورة في 37 في المائة مقابل 64 في المائة للرجال، وفقا لبيان البعثة الأممية، الذي أشار إلى أن معدل البطالة بين النساء بلغ 4ر25 في المائة، متجاوزا بذلك المتوسط الوطني البالغ 3ر19 في المائة، بينما أظهرت دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة (2020) أن النساء يحصلن، عند توظيفهن، على أجور أقل بثلاث مرات تقريبا من نظرائهن الرجال.
وقال باتيلي "أدعو اليوم جميع الأطراف الليبية المعنية إلى الاستثمار في المرأة وتسريع عجلة التقدم"، حاثا إياهم كذلك على "دعم المرأة وتمكينها كي تؤدي دورها الأصيل كمحرك للتغيير الشامل للأوضاع في ليبيا. وتحث البعثة السلطات على تخصيص الموارد المالية الكافية الضرورية لتلبية احتياجات النساء والفتيات".
وتابع البيان أن الاستثمار في المرأة اليوم هو استثمار في مستقبل ليبيا وازدهارها ورفعتها، مضيفا "من خلال توفير فرص متكافئة للنساء، فإننا نطلق العنان لإمكاناتهن الكامنة ونساهم في بناء مجتمع أكثر شمولا وازدهارا للجميع".
ويمكن التصدي لكل هذه التحديات على نحو أفضل من خلال مؤسسات موحدة وشرعية تمثل بشكل كامل إرادة وتطلعات الليبيين من النساء والرجال على حد سواء، وفقا للموظف الأممي، الذي أكد أن التزامه تجاه الانتخابات ثابت لا يتزعزع.
وأضاف باتيلي أن "اليوم هو فرصة أخرى لنا جميعا لتجديد التزامنا من أجل ليبيا أكثر أمانا واستقرارا وازدهارا قادرة على تلبية احتياجات جميع بناتها وأبنائها".
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 09 مارس 2024