غوتيريش يدعو لعدم ادخار أي جهد للتحقيق في مقتل "القبعات الزرق" بإفريقيا الوسطى
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سلطات إفريقيا الوسطى على عدم ادخار أي جهد للتحقيق في "الهجوم المرفوض" الذي نفذه الحرس الرئاسي، مطلع الأسبوع، ضد مركبة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوسكا).
وأشار بيان للأمم المتحدة إلى أن عشرة مصريين عزل من "القبعات الزرق" الذين تم نشرهم مؤخرا في البعثة الأممية أصيبوا بجروح في الحادثة التي وقعت يوم الإثنين الماضي بالعاصمة بانغي.
ووصل عناصر حفظ السلام المصريون مطار مبوكو الدولي في إطار التناوب الدوري للوحدات في البلاد. وأفادت "مينوسكا"، في بيان نشرته ذلك اليوم، أن هؤلاء "القبعات الزرق" كانوا متجهين نحو قاعدتهم قبل أن يتعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل الحرس الرئاسي.
وأضاف نفس البيان "أثناء انسحابها من المنطقة الواقعة على بعد نحو 120 متر عن مقر الرئاسة، صدمت حافلتهم امرأة، في حادث أدى إلى مقتلها".
وذكر بيان أصدره ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأممي، أن الأخير أدان الهجوم بشدة.
ولاحظ دوجاريك أن "الأمين العام يشدد على أن الهجمات ضد عناصر الأمم المتحدة لحفظ السلام قد ترقى إلى جريمة حرب".
وأوضح البيان أن غوتيريش "يدعو سلطات إفريقيا الوسطى إلى عدم ادخار أي جهد لإجراء تحقيق والإسراع في مساءلة مرتكبي هذا الهجوم المرفوض".
ووفقا للبيان، فقد تمنى الأمين العام الأممي عاجل الشفاء لعناصر حفظ السلام الجرحى، معبرا عن أصدق تعازيه لأسرة السيدة المدنية التي لقت حتفها أثناء الحادثة.
وأعرب غوتيريش كذلك عن امتنانه لمصر، حكومة وشعبا، نظرا لمساهتها في إحلال السلام والاستقرار في إفريقيا الوسطى.
وينتشر أكثر من 14000 من عناصر "مينوسكا" في إفريقيا الوسطى المتمركزة في البلاد منذ سنة 2014 ، إثر اندلاع أعمال عنف دامية بين ميليشيتين مسيحية ومسلمة.
وجدد الأمين العام الأممي كذلك تضامن الأمم المتحدة ودعمها المستمر لإفريقيا الوسطى.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 06 نوفمبر 2021