الإتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي يعززان شركاتهما حول الصحة العالمية
أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- عقد الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي حوارا رفيع المستوى حول تعزيز الشراكة في مجال الصحة بين الدول الإفريقية والاتحاد الأوروبي.
وذكرت مفوضية الاتحاد الإفريقي، يوم الثلاثاء، أن المحادثات جرت بين 5 و7 فبراير 2024 لمناقشة تعزيز الشراكة في مجال الصحة بين الجانبين.
وأفاد بيان صادر عن الاتحاد الإفريقي أن الاجتماع ناقش الاستفادة العادلة من الرعاية الصحية وتعزيز الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي في مجال الصحة العالمية، طبقا لأولويات استراتيجية الصحة العالمية الجديدة للاتحاد الأوروبي.
وأبرز الحوار الإنجازات المحققة من خلال العمل المشترك الذي بدأ في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المنعقدة سنة 2022 في بروكسل، والتي جددت الالتزام المشترك بالحق العالمي في الصحة والهدف المشترك لتعزيز أمن القارة الصحي.
وستلعب "البوابة العالمية" للاتحاد الأوروبي دورا رئيسيا في تحقيق هذه الشراكة، من خلال مبادرات "فريق أوروبا"، ما يزيد من مرونة النظم الصحية الإفريقية والأوروبية في التعامل مع الأعباء الصحية سريعة التغيّر، وتأثير تحوّل المناخ، والتهديدات الصحية الناشئة.
وسيضم الاتحاد الإفريقي، من خلال هذه الشراكة البنّاءة، صوته إلى صوت الاتحاد الأوروبي في المحافل الدولية لدعم الصحة العالمية.
ويتمثل أحد أهم أذرع هذه الشراكة في مبادرة "فريق أوروبا" لصنع اللقاحات والأدوية وتقنيات الصحة وضمان الاستفادة منها في إفريقيا، والتي سمحت بتعبئة أكثر من 3ر1 مليار يورو.
ويدلل ذلك على الالتزام المشترك بأخذ الدروس المؤلمة المستفادة من جائحة "كوفيد-19" بعين الاعتبار، ودعم السيادة الصحية، وتعزيز التغطية والوفرة والكلفة المعقولة للمنتجات الصحية للجميع.
وأكد الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي اعتزامهما تعزيز شراكتهما، وتحديد مجالات عمل مشتركة جديدة بشكل استراتيجي ضمن الأطر التي تتيحها استراتيجية الصحة العالمية ونظام الصحة العامة الجديد.
ويؤكد ذلك على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه قطاع الصحة في دعم استحداث فرص العمل، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، والوقاية من الأوبئة، والتأهب والاستجابة، وتنفيذ نهج الصحة الشاملة، سيما في مكافحة المقاومة المضادة للمايكروبات، وحماية البيئة من أجل جيل يحقق النمو المستدام.
ودعت المفوضة الإفريقية للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في الاتحاد الإفريقي، ميناتا سامات سيسوما، في كلمتها خلال الاجتماع، إلى تعزيز الشراكة القوية بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي من أجل تقدم الصحة العالمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك الضرورية لمعالجة تحديات المستقبل متعددة الأوجه.
وأوضحت أن "الصحة العامة موجودة في صلب أولويات الاتحاد الإفريقي، مثلما يتضح ذلك في أجندة 2063 ، التي تمثل رؤية الاتحاد الرئيسية بشأن التحول الاقتصادي والاجتماعي لإفريقيا من خلال الارتقاء بمواطنين يتمتعون بالصحة والتغذية الجيدة".
من جانبها، اعتبرت وزيرة التعاون الإنمائي والمدن الكبرى البلجيكية، كارولين جينيز، التي مثلت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي، أن الشراكة بين بعثة فريق أوروبا -الأولى من نوعها لدى الاتحاد الإفريقي- تأتي في لحظة حاسمة.
وقالت "بينما تتزايد حالة الاستقطاب وانتشار المعلومات المضللة في جميع أنحاء العالم، يجب علينا الوقوف لها بالمرصاد، والاستثمار في شراكات قوية، خاصة مع الاتحاد الإفريقي".
وأضافت الوزيرة البلجيكية أن "الشرط الأساسي الحاسم لشراكة قوية يتمثل في الاستماع إلى بعضنا. هذه هي الدروس المستفادة من كوفيد-19 . فأوروبا ليست آمنة إذا لم تكن إفريقيا آمنة، ولا تنعم أوروبا بالصحة إذا لم تنعم بها إفريقيا. وعليه، نحن بصدد بناء شراكة تقوم على الثقة والعدالة والتضامن على درب سيادة صحية في إفريقيا".
-0- بانا/أ أو/ع ه/ 14 فبراير 2024