مجموعة السبع تحث الليبيين على إعادة إطلاق العملية السياسية للوصول إلى انتخابات عامة
طرابلس-ليبيا(بانا)- أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع الأكثر تصنيعا، على ضرورة إعادة إطلاق العملية السياسية التي يقودها الليبيون ويملكها الليبيون والتي تيسرها الأمم المتحدة من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.
وبحسب بيان صادر في ختام اجتماع عقب قمة الأمم المتحدة حول المستقبل في نيويورك أمس الثلاثاء، أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن دعمهم لجهود القائمة بأعمال المبعوث الأممي لدعم استقرار ليبيا ستيفاني خوري، ودعوا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “تعيين مبعوث أممي خاص جديد دون تأخير”.
وأبدى أعضاء مجموعة السبع قلقهم العميق إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا، خاصة الخلافات والأزمات المتعلقة بإدارة مصرف ليبيا المركزي والمجلس الأعلى للدولة.
ومنذ عدة أسابيع، يعيش مصرف ليبيا المركزي أزمة بعد أن قرر المجلس الرئاسي الليبي تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة جديد.
وقوبل هذا الإجراء بالرفض من طرف مجلس النواب (البرلمان) والمجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية) بذريعة أن المجلس الرئاسي لا يملك صلاحية تعيين أو إقالة محافظ المصرف المركزي لأنها من اختصاص الأجسام التشريعية.
وكذلك، أسفرت انتخابات رئيس المجلس الأعلى للدولة عن انقسام هذه الهيئة الاستشارية بين رئيسين متنازعين، الرئيس السابق خالد المشري الذي فاز بالاقتراع في جولته الثانية بـ68 صوتا متقدما بصوت واحد عن منافسه الرئيس المنصرف، محمد تكالة، الذي لم تُحتسب بطاقة كانت لصالحه بسبب كتابة اسمه على ظهر الورقة.
وهكذ، أصبح المجلس الأعلى مشلولا حيث يدعي كلا الرئيسين الشرعية رغم الطعن أمام القضاء للبت في هذا النزاع.
وقال أعضاء مجموعة السبع، في بيان صادر أمس الثلاثاء بنيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن هذه التطورات تظهر هشاشة الوضع القائم وأنه غير قابل للاستمرار.
وحث البيان الأطراف الليبية المعنية على الإسراع بالتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحمي سيادة مؤسسات الدولة الليبية، ولا سيما المصرف المركزي حتي يستعيد المصرف مكانته السابقة في المجتمع المالي الدولي.
ودعت مجموعة السبع الأطراف السياسية الليبية إلى الكف عن اتخاذ قرارات أحادية تزيد من تعقيد الأوضاع وتُفاقم التوترات مما يؤدي إلى فتح الباب أمام تدخلات خارجية تزيد الوضع في ليبيا تعقيدا.
وأكد أعضاء مجموعة السبع تمسكهم الثابت باستقرار ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدتها.
وتضم مجموعة الدول السبع كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، كما شارك في الاجتماع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي.
-0- بانا/ي ب/س ج/25 سبتمبر 2024