الأمم المتحدة: تطلعات الشباب والمساواة بين الجنسين مفتاح تحقيق السلام والأمن المستدامين
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، إن المساواة بين الجنسين وتطلعات الشباب قضيتان أساسيتان لضمان سلام وأمن مستدامين.
وفي تصريحات أثناء إحاطتها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة دور المرأة والشباب في صيانة السلام والأمن، أوضحت المسؤولة الأممية أن النزاع المسلح يؤدي إلى تفاقم العقبات الهيكلية التي تحول دون تحقيق المساواة الكاملة للمرأة، وأن "الفشل أو الانهيار المؤسسي، والإفلات من العقاب، وانعدام الأمن، يفضي إلى تعريض النساء لمخاطر متفاقمة".
وأضافت أن أكثر من نصف حوادث العنف السياسي المسجلة ضد المرأة في جميع أنحاء العالم تقع في البلدان المتضررة من الصراعات.
وقالت ديكارلو إن "التخلص من عدم المساواة الهيكلية بين الجنسين هي مسألة تتعلق بالإنصاف والحق، ولكنها أيضا وسيلة قوية لتحسين فرص نجاح عمليات السلام والعمليات السياسية".
وأشارت إلى دور النساء اليمنيات على سبيل المثال، في تعزيز عمل الأمم المتحدة المستمر لإعادة إطلاق مفاوضات رسمية رفيعة المستوى، عبر جهود الوساطة المجتمعية التي قمن بها بهدف إطلاق سراح السجناء أو تحقيق وقف إطلاق النار المحلي.
وقالت إن الدول الأعضاء يمكن أن تحدث فرقا من خلال الالتزام بتدابير محددة وموجهة لتعزيز القيادة النسائية، بما في ذلك دورها كوسيط، مشيرة إلى أنه "في عمليات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، نضمن تمثيل المرأة بقوة".
وتحدثت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام عن دور الشباب مؤكدة أنهم "ليسوا بالغين في طور التكوين، بل هم بشر كاملون لديهم آمال وتطلعات وأفكار وطاقة للمساهمة الآن".
واستشهدت بما جاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الشباب والسلام، والذي أفاد بأن مشاركة الشباب في عمليات السلام لا تزال في حدها الأدنى، مضيفة أن هذا الأمر "هو فرصة ضائعة".
وقالت إنه وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن العنف الانتخابي يعيق مشاركة 82 في المائة من الشباب في 65 دولة، واصفة تلك الإحصائية بأنها "مؤلمة".
وشددت على أهمية خطط العمل الوطنية للشباب والسلام والأمن في لعب دور فعال لإضفاء طابع مؤسسي على المشاركة الهادفة للشباب، فضلا عن الجهود الإقليمية التي تعزز تلك الإجراءات الوطنية.
وتطرقت ديكارلو إلى مطالبة الشباب بدور في بناء السلام البيئي، قائلة إنه غالبا ما تكون الشابات في الخطوط الأمامية للتعامل مع الموارد الشحيحة والدفاع عن البيئة.
ودعت إلى الاعتراف بأدوار الشباب والشابات كمدافعين عن البيئة، وقادة مجتمعيين، وناشطين، وعاملين في التعبئة، وبناة للسلام.
وفي ختام إحاطتها، شددت ديكارلو على أن المساواة بين الجنسين وتحقيق تطلعات الشباب أمران ضروريان لتحقيق السلام والأمن المستدامين في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن أجندتي المرأة والسلام والأمن، والشباب والسلام والأمن، "لا تقدم لنا مجرد رؤية، بل خارطة طريق. ويتعين علينا جميعا أن نفعل المزيد لجعل الرؤية التحويلية لهذه البرامج حقيقة واقعة".
-0- بانا/م أ/س ج/29 مايو 2024