إعادة فتح جزئي لمنفذ رأس اجدير الحدودي المشترك بين ليبيا وتونس
طرابلس-ليبيا(بانا)- وقع وزير الداخلية الليبي المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، مع نظيره التونسي، خالد النوري، محضر اتفاق بين الجانبين بإشراف رئيس مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، ينص على الفتح الجزئي للبوابات الأربع المشتركة بمنفذ رأس اجدير البري الحدودي لدخول المواطنين من البلدين، اعتبارا من اليوم الخميس.
وأفاد بيان صادر عن الداخلية أن محضر الاجتماع، الذي جرى توقيعه مساء الأربعاء في طرابلس، ينص كذلك على حل مشكلة تشابه الأسماء، إضافة إلى الالتزام بفتح ستة مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المنفذ، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة.
يذكر أن منفذ رأس اجدير الحدودي، الذي يعد نقطة حيوية للمبادلات بين ليبيا وتونس، تقرر غلقه أمام المسافرين في منتصف مارس الماضي، إثر اشتباكات مسلحة اندلعت بعد قيام وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية بنشر مجموعة مسلحة موالية لجهاز إنفاذ القانون بهدف تأمين العبور ومنع التجاوزات ومكافحة التهريب والخروقات الأمنية.
وأعلنت اللجنة المكلفة بإعادة تفعيل العمل في منفذ رأس اجدير الحدودي، المشكّلة بقرار من وزير الداخلية المكلف، إعادة فتح المنفذ جزئيا اليوم الخميس أمام الحالات الإنسانية والمستعجلة والطارئة والدبلوماسية.
وسيكون الافتتاح الكلي للمنفذ أمام مواطني البلدين يوم الخميس 20 يونيو الجاري، في انتظار الإعلان عن حركة تنقل الشاحنات في وقت لاحق بعد الافتتاح الكلي للمنفذ.
وأوضحت اللجنة كذلك أن منفذ وازن البري مفتوح حاليا أمام حركة السفر للمواطنين وتنقل البضائع بين ، وذلك إلى حين إعادة فتح منفذ رأس اجدير، طبقا للاتفاق مع الجانب التونسي.
وأكدت أن العمل جار على انتهاء أعمال الصيانة والتجهيز للمنفذ، وإجراء تغيير الكوادر الأمنية العاملة به والارتقاء بمستوى العمل وفق المعايير الدولية للمعابر الدولية.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد الدبيبة، استقبل، يوم الأربعاء في طرابلس، وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، ونظيره التونسي، خالد النوري، والوفد المرافق له، بحضور وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي.
وناقش اللقاء آلية إعادة فتح منفذ رأس اجدير الحدودي وتسهيل حركة التجارة بين البلدين، وإنهاء ملف تشابه الأسماء بالمنفذ، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وتونس.
من جهة أخرى، بحث وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، مع نظيره التونسي، خالد النوري، التعاون الأمني المشترك بما يخدم المصلحة المشتركة بين البلدين، وإعادة فتح منفذ رأس اجدير الحدودي للحالات الإنسانية والمستعجلة والطارئة والدبلوماسية وتذليل الصعوبات التي تواجه سير العمل به.
وأشار وزير الداخلية المكلف، خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء بديوان الوزارة في طرابلس، إلى أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه حركة تنقل المسافرين بين البلدين خاصة في مشكلة تشابه الأسماء، الأمر الذي يحتم وضع الحلول المشتركة لها ومكافحة كافة الظواهر السلبية والتهريب بما يحقق المصلحة المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وأوضح أن منفذ رأس اجدير الحدودي يخضع للصيانة والتجهيز وتوفير الاحتياجات التشغيلية والأمنية وإدارته من قبل الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة في الدولة الليبية، بما يرتقي بمستوى العمل وفق المعايير الدولية للمعابر الدولية.
وتابع الوزير أن العمل مستمر من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة في تأمين الحدود الغربية للدولة بالكامل ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها إلى جانب ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
من جانيه، أوضح النوري أن الجانب التونسي يسعى لتعزيز التعاون مع الجانب الليبي والعمل لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه حركة المسافرين والتنقل عبر المعابر الحدودية بين البلدين.
وجرى الاجتماع بحضور رئيس مصلحة الجوازات والجنسية المكلف، ومدير مكتب وزير الداخلية، ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي، ومدير إدارة شؤون المرور والتراخيص، ومدير إدارة الشؤون الإدارية، ومدير عام مصلحة الجمارك، ومدير أمن منفذ رأس اجدير الحدودي، والناطق الرسمي لوزارة الداخلية، والوفد رفيع المستوى المرافق لوزير الداخلية التونسي.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 13 يونيو 2024