ستيفاني خوري تجري مشاورات واسعة في شرق ليبيا للدفع بالعملية السياسية
طرابلس-ليبيا(بانا)- في إطار المشاورات التي تجريها نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، مع كافة المكونات الليبية، التقت أمس الأربعاء في بنغازي (شرق)، بقادة وممثلي عدد من الأحزاب الليبية "لمناقشة رؤاهم بشأن وضع حد للانسداد السياسي الراهن، وضمان المشاركة الشاملة والهادفة في العملية السياسية".
وقالت نائبة الممثل الخاص على حسابها في منصة "إكس، إن المناقشات تناولت "سبل إعادة بناء الثقة بين أطراف الأزمة الليبية، والإعداد لتنظيم انتخابات تكون نتائجها مقبولة من الجميع".
كما تطرقت للقضايا المتعلقة بالتقاسم العادل للموارد، ومعالجة التحديات الأمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي".
وكذلك، عقدت ستيفاني خوري، اجتماعًا مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بنغازي، استمعت خلاله إلى رأي مجلس إدارة الغرفة بشأن "الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة، وتأثير الانقسامات السياسية في ليبيا، وتدهور الأوضاع الاقتصادية على مجتمع الأعمال المحلي".
وقالت خورى إن مجلس إدارة الغرفة "شدد على ضرورة تحديث التشريعات بما يضمن استقلالية القطاع الخاص،" كما طالب بـ"وضع آلية عادلة لتوزيع ومراقبة الاعتمادات بالعملة الصعبة، وتبني سياسة نقدية تضمن استقرار سعر صرف العملة وحماية القدرة الشرائية للمواطنين".
وفي ذات السياق، أدّت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السيدة ستيفاني خوري، زيارةً لجامعة برنيتشي للعمارة والعمران في مدينة بنغازي، التقت خلالها بطلاب أكملوا خمس سنوات من الدراسة بمشاريع تخرج اتخذت موضوعا رئيسيا لها إعادة إعمار مدينة درنة (التي دمرت أجزاء كبيرة منها إثر طوفان ناجم عن انهيار سدين بسبب أمطار غزيرة شهدتها المنطقة الشرقية للبلاد في سبتمبر الماضي).
واستعرض الخريجون أمام نائبة الممثل الخاص مشاريعهم التي تضمنت تصورات لإعادة إعمار ما دمره إعصار دانيال في مدينة درنة، تزاوج بين أحدث تقنيات الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني والطابع الأصيل المستوحى من العمارة المحلية والعمارة العربية الإسلامية.
ووصفت خوري الزيارة بـ"الملهمة" قائلة على حسابها في منصة "إكس"، إن القادة الشباب الذين التقتهم "هم رأس المال البشري الحقيقي لليبيا" لكنهم "في حاجة لتوفير المناخ المواتي لإطلاق العنان لطاقاتهم".
كما شاركت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، في حلقة نقاشية نظمها مركز "السلام للدراسات وإدارة الأزمات"، ودعا خلالها المشاركون إلى استكشاف آفاق جديدة لابتكار حلول مستدامة تشكل قطيعة مع إخفاقات الماضي.
وقالت نائبة الممثل الخاص على حسابها في منصة "إكس"، إنها جددت للحاضرين التعبير عن "استعداد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للعمل مع الأوساط الأكاديمية الليبية وجميع الليبيين، ليس فقط لمعالجة الوضع الراهن، وإنما أيضًا للمساعدة في إنشاء نظام مؤسسي للحكم يضمن سيادة القانون وحقوق الإنسان للجميع".
وعقدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اجتماعا مع أعضاء الجمعية الليبية للعلوم السياسية، الذين تناولوا بالتحليل الأسباب العميقة للأزمة الليبية المستعصية، والحاجة إلى إقامة مؤسسات موحدة، تُعلي مبادئ سيادة القانون والشفافية والحكم الرشيد وتعمل لتلبية احتياجات المواطنين الملحة.
وفي إطار الزيارة التي تجريها إلى شرق ليبيا، التقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، ستيفاني خوري، اليوم في بنغازي، بـ15 ناشطة وناشطا مدنياً يمثلون طيفاً من منظمات المجتمع المدني الليبي.
وقد عبر المجتمعون عن أملهم في إنهاء الانقسامات السياسية، وتحقيق استقرار مستدام، وتوسيع المشاركة والتمثيل السياسيين، وتحسين الخدمات الأساسية.
كما التقت نائبة الممثل الخاص أيضًا بمجموعة من الناشطات في مجال حقوق المرأة، اللائي عبرن عن وجهات نظرهن بشأن ضرورة تلبية الاحتياجات السياسية والاقتصادية والتنموية للشعب الليبي، وتحقيق التمثيل الهادف للمرأة في العملية السياسية ومنتديات صنع القرار.
وخلال الاجتماعين، عبر المشاركون عن الإحباط إزاء عدم تنفيذ الاتفاقات السياسية السابقة ودعوا إلى إنشاء آليات متابعة قوية للمستقبل.
من جانبها، جددت نائبة الممثل الخاص التأكيد على التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالعمل على إيصال أصوات النساء والشباب والمجتمع المدني لأخذها في الحسبان في عملية رسم مستقبل ليبيا.
والتقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، كذلك في مدينة القبة (شرق)، برئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح.
وأوضحت نائبة الممثل الخاص، في منشور على حسابها في منصة "إكس" أنها ناقشت مع عقيلة "سبل الخروج من الانسداد الراهن والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، بما في ذلك من خلال تهيئة الظروف المواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تكون نتائجها مقبولة للجميع".
وقالت خوري إنها شددت على "أهمية بناء التوافق بين جميع الأطراف المعنية للمضي قدما نحو إجراء انتخابات سلمية تلبي تطلعات الليبيين في اختيار قيادتهم وتجديد شرعية مؤسساتهم".
والتقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، أيضا، في بنغازي، بالقائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.
وقالت نائبة الممثل الخاص على حسابها في منصة "إكس" إنها ناقشت مع المشير حفتر "آفاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى إجراء انتخابات عامة"، وتدارست معه "سبل تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وجددت خوري التأكيد على التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "بالعمل مع جميع الليبيين من أجل الوصول إلى استقرار مستدام في ليبيا، وتوحيد مؤسساتها الوطنية". كما أكدت على "الأهمية البالغة للملكية الوطنية لعملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة ويدعمها المجتمع الدولي بشكل منسق".
وعقدت ستيفاني خوري، اجتماعات مكثفة في شرق البلاد وغربها، في إطار التحضير لإحاطتها أو تقريرها الذي ستقدمه إلى مجلس الأمن منتصف يونيو الجاري.
وقد وصلت العملية السياسية في ليبيا إلى طريق مسدود أجبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، السنغالي عبد الله باتيلي، على تقديم استقالته في مارس الماضي بعد فشل مبادرته لجمع الجهات المؤسسية الخمس الرئيسية في ليبيا على طاولة واحدة لبحث تجاوز الخلافات حول القوانين الانتخابية التي ستنظم على أساسها انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة ولتسوية النقاط السياسية العالقة.
-0- بانا/ي ب/س ج/06 يونيو 2024