جنوب إفريقيا تحيي الذكرى 30 للإفراج التاريخي عن نيلسون مانديلا
كيب تاون-جنوب إفريقيا(بانا)- تحيي جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ30 للإفراج عن نيلسون مانديلا من السجن.
وفاجأ الرئيس فريدريك ديكليرك العالم، يوم 02 فبراير 1990 ، عندما أعلن أنه سيفرج عن أشهر سجين في العالم، وسيرفع الحظر عن نشاط "المؤتمر الوطني الإفريقي"، و"مؤتمر عموم إفريقيا"، و"الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي"، وحركات تحررية أخرى.
وشهد ظهر 11 فبراير 1990 خروج مانديلا من سجن "فيكتور فيرستر" في الكيب الغربية، مع تغطية تلفزيونية سجلت مئات الملايين من المشاهدين.
واصطف آلاف الأشخاص في الشوارع، بينما شق الموكب طريقه باتجاه مقر بلدية كيب تاون، حيث ألقى مانديلا كلمة أمام العالم لأول مرة منذ صدور حكم بالسجن المؤبد في حقه سنة 1963 ، بتهمة الخيانة.
وانضم إليه آنذاك الرئيس الحالي سيريل رامافوسا الذي سيلقي، ظهر اليوم، كلمة من نفس الشرفة.
من جانبه، أشاد كبير الأساقفة ديسموند توتو وحرمه لياه، اللذان استضافا مانديلا تلك الليلة، بخصال السجين السابق الذي تحول إلى زعيم سياسي عالمي.
وقال توتو "قبل ثلاثين سنة، خرج نيلسون مانديلا من السجن لإبهار جنوب إفريقيا والعالم بدفء قيمه الإنسانية. إننا نفتقده".
من جهتها، أعلنت مؤسسة نيلسون مانديلا عن تنظيم عدد من التظاهرات في كيب تاون بهذه المناسبة.
يذكر أن مانديلا وديكليرك اشتركا سنة 1993 في الحصول على جائزة نوبل للسلام.
يشار كذلك إلى أن توتو الذي كان قد تلقى نفس الجائزة سنة 1984 ، ومانديلا عاشا كلاهما في "شارع فيليكاز" بحي سويتو الذي يعد بالتالي الحي الوحيد في العالم الذي يضم اثنين من الفائزين بجائزة نوبل.
واعتلى مانديلا السلطة سنة 1994 ، في إطار المصالحة العرقية. وتوفي سنة 2013 .
-0- بانا/ك يو/ع ه/ 11 فبراير 2020