مبعوثة الأمم المتحدة تطالب بوقف انتشار الأسلحة غير الشرعية في إفريقيا الوسطى
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- طالبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، فالنتاين روغوابيزا، يوم الأربعاء، بدعم أكبر لجهود البلاد في بناء جيش وطني محترف، من أجل تحسين الأمن ووقف انتشار الأسلحة الفتاكة غير الشرعية.
وأعادت روغوابيزا، التي تتولى كذلك رئاسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، خلال إحاطتها إلى السفراء في مجلس الأمن الدولي، الأذهان إلى التفجير المنفذ يوم 15 يناير مستهدفا إحدى دوريات البعثة، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر حفظ السلام وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وصرحت أن "القنابل الناسفة والأسلحة الخفيفة ليست تهديدا للسكان وعناصر حفظ السلام فحسب، ولكنها عائق خطير أيضا أمام تقديم المساعدة الإنسانية في المنطقة الغربية حيث يعيش 50 في المائة من سكان إفريقيا الوسطى".
وطلبت روغوابيزا من مجلس الأمن ضمان استجابة "عاجلة وملتزمة متعددة الأبعاد" لهذا التهديد، من خلال زيادة الوعي بالوضع، وتعزيز التعاون العابر للحدود، وتقديم التدريب الكافي لـ'القبعات الزرقاء' والشرطة، قبل نشرهم.
وشددت على ضرورة بذل قصارى الجهد لمنع انتقال هذه الأسلحة الفتاكة إلى مناطق أخرى في إفريقيا الوسطى.
ولفتت روغوابيزا، في إحاطتها، إلى تدني شبكة الطرق في إفريقيا الوسطى، ما يزيد التحديات الأمنية والإنسانية سوء.
وأوضحت أن ثلاثة في المائة فقط من شبكة الطرق في إفريقيا الوسطى معبدة، في حين أن الطرق الترابية غير قابلة تقريبا للاستخدام خلال موسم الأمطار الطويل الذي يمتد لثمانية أشهر.
ولاحظت أنه "لا يمكن الوصول إلى العديد من القرى في جميع أنحاء البلاد، حيث أصبحت شبه معزولة عن العالم على مدار السنة"، مضيفة أن ذلك يشكل "تحديا كبيرا أمام حركية قوات مينوسكا وقوات الأمن الوطنية، وبالتالي أمام سيادة الدولة على أراضيها".
وتزداد المشاكل تعقيدا بسبب قدرة النقل الجوي المحدودة لـ"مينوسكا"، ما يعرض عمليات الطوارئ للخطر، بما يشمل حماية المدنيين.
وطالبت المبعوثة الأممية بتأمين النقل والخدمات اللوجستية الكافية للبعثة من قبل المجلس وأعضاء الأمم المتحدة بصفة عامة، لضمان دعم أكبر للحكومة وقوات الأمن في حماية المدنيين وتكثيف وجودهم في جميع أنحاء البلاد.
وأبرزت روغوابيزا عمل البعثة مع فريق الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى لتأهيل وإعادة بناء المباني الإدارية في البلاد.
وأضافت أن "مينوسكا" ستواصل التعاون الوثيق والقيام بدوريات مشتركة مع قوات الأمن في إفريقيا الوسطى، خاصة في المناطق الحدودية وبؤر التوتر.
وأشارت إلى الحاجة الملحة لإصلاح قطاع الأمن، مطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والشركاء بـ"دعم جهود إفريقيا الوسطى والتقدم الذي أحرزته في بناء جيش وطني محترف وقوات أمن داخلية".
وخلصت رئيسة "مينوسكا" إلى القول "لا بديل عن" إحلال أمن دائم لسكان إفريقيا الوسطى و"حفظ سيادة أراضيها".
وكانت "مينوسكا" قد أنشئت سنة 2014 لدعم تحقيق الاستقرار في هذا البلد الممزق بالعنف الطائفي.
وتهدف البعثة، المكلفة بحماية المدنيين، وتسهيل المساعدة الإنسانية، ودعم العملية السياسية، إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وسط التحديات المستمرة.
ويبلغ قوام البعثة الأممية 16363 عنصر باللباس الرسمي، و1522 عنصر مدني.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 22 فبراير 2024