اختتام الحوار بين الأطراف المالية في باماكو
باماكو-مالي(بانا)- رصد مراسل وكالة بانا للصحافة في باماكو أن المرحلة الأخيرة للحوار الوطني بين الأطراف المالية، التي انطلقت يوم 06 مايو الماضي، اختتمت يوم الجمعة في مركز باماكو الدولي للمؤتمرات، برئاسة الرئيس الانتقالي المالي، العقيد أسيمي غويتا.
وقدم المندوبون الـ400 القادمون من كل أقاليم البلاد ومحافظة باماكو والشتات، خلال هذا الحوار، توصيات تهدف إلى الإسهام في استعادة السلام واللحمة الاجتماعية والمصالحة الوطنية وتحديد مصادر الأزمات التي تطال البلاد وشروط عودة اللاجئين والنازحين.
وتشمل التوصيات كذلك مراجعة ميثاق المرحلة الانتقالية، وتمديد أجل المرحلة الانتقالية من سنتين إلى خمس سنوات، وخفض عدد الأحزاب السياسية، وإلغاء الدعم العمومي للأحزاب السياسية، وفتح حوار مع المجموعات المسلحة، وحل كل الميليشيات المسلحة عبر دمج عناصرها في صفوف الجيش الوطني.
واقترح المشاركون أيضا ترشح العقيد أسيمي غويتا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجرت مراسم افتتاح واختتام المؤتمر بحضور أعضاء الحكومة والمجلس الوطني الانتقالي ومسؤولين في المجتمع المدني وزعامات تقليدية.
وسيحال التقرير النهائي للمؤتمر إلى الرئيس الانتقالي، يوم الإثنين 13 مايو بداية من الساعة 00ر09 ، في قصر كولوبا الرئاسي.
يشار إلى أن الحوار بين الأطراف المالية، الذي بادر به الرئيس الانتقالي، جاء بعد تخلي الحكومة عن اتفاق السلام والمصالحة المبنثق عن العملية التي وقعت عليها الحكومة المالية خلال مايو-يونيو 2015 في باماكو مع المجتمع الدولي والمجموعات المسلحة لشمال البلاد بهدف إحلال السلام في مالي، بعد سلسلة عمليات التمرد التي فاقمتها هجمات متطرفين دينيين قادمين من مختلف الآفاق في السنوات الأخيرة.
وأنهت الحكومة العمل بهذا الاتفاق، الذي اعتبرته عديم الأثر، في أعقاب دخول الجيش المالي إلى كيدال خلال نوفمبر 2023 ، بعدما ظل هذا الإقليم الواقع بأقصى شمال البلاد خاضعا لسيطرة مجموعات مسلحة انفصالية مدعومة، وفقا للحكومة، من قوى أجنبية.
-0- بانا/غ ت/ع ه/ 11 مايو 2024