كيب تاون-جنوب إفريقيا (بانا)- أدان حزب “مناضلو الحريات الاقتصادية” الجنوب إفريقي المعارض المظاهرات “المناهضة للمهاجرين” التي تشهدها مختلف أنحاء بريطانيا.
واندلعت مظاهرات عنيفة مناهضة للمهاجرين في بريطانيا إثر مقتل ثلاث فتيات في حادثة اعتداء بواسطة سكين وقعت بمدينة ساوثبورت.
واعتبرت المتحدثة باسم الحزب الجنوب إفريقي المعارض، لاي آن ماثيس، أن هذه المظاهرات عنصرية وتستهدف مواطني المملكة المتحدة ذوي البشرة غير البيضاء.
وصرحت أن “الشرطة أوضحت بأن المشتبه به مولود في بريطانيا، وأفادت تقارير إعلامية بأن أسرته مسيحية، إلا أن مجموعات مناهضة للمهاجرين ومجموعات معادية للإسلام تواصل نشر معلومات مضللة تزعم بهتانا بأن منفذ الهجوم مهاجر ومسلم متشدد. وقد أججت هذه المعلومات المضللة مظاهرات عنيفة في مدن مثل ليفربول وبريستول ومانتشيستر، فضلا عن بعض المحرضين عبر الإنترنت الذين يبثون خطاب الحقد وكراهية الأجانب”.
وسلطت ماثيس الضوء على “تاريخ المملكة المتحدة المشين من العنصرية المتجذرة في ماضيها الكولونيالي الوحشي”، موضحة أن “الأمة التي نهبت وقتلت واستعبدت مجتمعات بأكملها حول العالم غير مؤهلة، في واقع الأمر، من الناحية الأخلاقية لتبني موقف مناهض للمهاجرين بشكل مسعور”.
وتابع “مناضلو الحريات الاقتصادية” أن “السياسات الخارجية للمملكة المتحدة أثارت الفوضى والتهجير، وأسهمت بشكل مباشر في أزمة المهاجرين التي يحتجون ضدها اليوم بنفاق”.
وأضاف الحزب الجنوب إفريقي المعارض أن “أنشطتهم الإمبريالية (بريطانيا) زعزعت استقرار أمم، وأجبرت عددا لا حصر له من الأشخاص على هجر أوطانهم بحثا عن الأمن وحياة أفضل”.
-0- بانا/ك يو/ع ه/ 07 أغسطس 2024