مرشح محتمل لرئاسة الحكومة الليبية يرفض كافة أشكال التواجد الأجنبي في ليبيا
بنغازي-ليبيا(بانا) - قال المرشح لرئاسة الحكومة المزمع تشكيلها في ليبيا خلال المدة المقبلة، محمد المزوغي، إنه سيعمل على مشروع وطني ليبي قابل للتطبيق على أرض الواقع يضمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يتطلع اليها الليبيون.
وأضاف، في تصريحات نقلتها الصحافة الليبية اليوم الأحد، أن ليبيا بحاجة إلى مشروع وطني مشترك، يضم كافة مناحي الحياة ويساهم في إنقاذ الدولة الليبية.
وأكد المزوغي رفضه القاطع للتواجد الأجنبي داخل الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أن أي تعاون أجنبي لا بد أن يتم من خلال القوانين والتشريعات النافذة بالدولة الليبية.
وأوضح أنه يعمل على مسار الوصول إلى وفاق ليبي-ليبي مهما كانت صبغته، بعيدًا عن تحكم الخارج في صنع القرار الليبي، مجدداً دعمه للقوانين الصادرة عن مجلس النواب والمنجزة من لجنة (6+6)، ولكافة الخطوات الكفيلة بترسيخ الاستقرار والسلام والأمان.
وجدد المزوغي، بعد أن طالب المجتمع الدولي بعدم التعامل مع ليبيا على أنها غنيمة جراء الانقسام السياسي والمؤسساتي، دعوته لجميع الأطراف السياسية الليبية للمساهمة في معالجة أزمة الانسداد السياسي، والدفع نحو قيام دولة قائمة على القانون والمؤسسات، وفتح أفق التعاون مع الدول الأجنبية وفقًا لمبادئ القانون واحترام السيادة الليبية.
وتعيش ليبيا على واقع انقسام سياسي تجسده حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، والحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان الليبي، برئاسة أسامة حماد، في بنغازي، ما أثر بشكل سلبي على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ليبيا وعطل جهود التنمية في ربوع هذه البلاد الواقعة في شمال أفريقيا وتتوفر على أكبر احتياطات معلنة للنفط والغاز في القارة السمراء، وكان له انعكاسات مباشرة على المعاش اليومي لليبيات والليبيين، وساهم في استفحال الأوضاع الأمنية والعسكرية الهشة، وارتهان القرار الوطني الليبي للخارج.
-0- بانا/ ع د/02 يونيو 2024