جنيف-سويسرا(بانا)- أفاد فاعلون إنسانيون، يوم الثلاثاء، أن الصراع الدائر في إقليم دارفور بالسودان أسفر عن عدد هام من القتلى المدنيين.
وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن مقتل قرابة 4000 شخص وإصابة 8400 آخرين بجروح منذ اندلاع الصراع قبل ستة أشهر.
ورصدت المفوضية شهادات بحدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد مدنيين أبرياء، بينهم لاجئون ونازحون، منذ بداية الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وصرح المتحدث باسم المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، أوجين بيون، في جنيف، أن الكثير من الضحايا استُهدفوا، على الأرجح، لاعتبارات عرقية، خصوصا في غرب دارفور.
ولاحظ بيون أن الأطفال النازحين أيضا وجدوا أنفسهم في مرمى إطلاق النار، لافتا كذلك إلى تضرر بعض المدارس أو هدمها نتيجة للقصف، قبل أن ينبه إلى أن الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى مكان آمن يعانون من ظروف نفسية قاسية.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية أن بعض الممتلكات المدنية تضررت كذلك بشكل كبير، مشيرا إلى تعرض ما لا يقل عن 29 مدينة وقرية في دارفور للنهب والحرق والتدمير.
وأسفر إطلاق النار العشوائي والقصف العنيف لمخيمات ومواقع تجمّع أخرى عن مئات الضحايا.
ولا يستفيد الأطفال من التعليم والأماكن الآمنة، ما يزيد من هشاشتهم تجاه مخاطر متعددة مثل العنف الجنسي والصدمات النفسية والانفصال العائلي.
ودعا بيون جميع الأطراف المعنية بالصراع إلى منح الأولوية لمحاية المدنيين، بمن فيهم اللاجئون والنازحون، وتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 18 أكتوبر 2023