الأمم المتحدة قلقة حيال تجدد العنف في غرب دارفور
الخرطوم-السودان(بانا)- أعربت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن عميق قلقها حيال تجدد العنف الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى وتهجير مئات السكان عن ديارهم في ولاية غرب دارفور، بالقرب من الحدود مع تشاد.
وأصدر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرثس، بيانا أكد فيه أن المنظمة الدولية "قلقة للغاية حيال تجدد العنف في بلدة فوربرنقا، الواقعة غربي دارفور".
ووفقا للأمم المتحدة، فإن نصف عدد سكان هذه البلدة الذي يقدر بحوالي 88000 نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأفاد البيان أن بيرثس أعرب عن "تعاطفه الشديد مع الأسر المتضررة، ودعا إلى إحلال الهدوء، حاثا السلطات على العمل على تقديم الجناة إلى العدالة".
وكانت الأمم المتحدة قد أوردت، في نشرتها الأسبوعية الإلكترونية، أن الصراع القبلي الذي اندلع في محلية فوربرنقا، غربي ولاية دارفور، أدى إلى نزوح حوالي 4000 أسرة، وحرق 50 منزلا، ونهب منازل أخرى، أثناء أعمال العنف، ما دفع والي غرب دارفور لإعلان حالة الطوارئ من المغرب إلى الفجر لمدة شهر، فيما قامت الحكومة بنشر قوات أمنية مشتركة في فوربرنغا.
لكن الأمم المتحدة اعتبرت أن الوضع ما يزال متقلبا، على الرغم من إعلان والي غرب دارفور عن حظر للتجول لمدة شهر في الولاية.
وبدأت الأحداث يوم 10 أبريل الجاري، عندما اندلعت أعمال عنف قبلية بين أفراد من قبيلة ميساليت وقبيلة أخرى عربية في محلية فوربرنقا الواقعة بولاية غرب دارفور.
وذكر تقرير الأمم المتحدة الميداني أن أفرادا من القبيلة العربية يُعتقد أنهم شنوا هجوما وأضرموا النار في نحو 50 منزلا بحيي "السلام" و"الشاطئ"، في محلية فوربرنقا، ما أدى إلى نزوح ما يقدر بـ4000 أسرة (حوالي 20000 شخص) عن ديارها، وفق آلية تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية.
وتابع التقرير أن عددا من الأشخاص نزحوا إلى أحياء أخرى في البلدة وإلى قرية جميزة، بينما عبر آخرون الحدود مع تشاد.
ووفقا للتقرير، فإن "ما لا يقل عن 10 أشخاص يُعتقد أنهم لقوا مصرعهم وأصيب أربعة بجروح، في انتظار التأكد من هذه الأرقام. وتفيد أنباء أخرى بتعرض عدد من المنازل والسوق المحلي في فوربرنقا للنهب".
وأضاف تقرير الأمم المتحدة أن هذه التوترات ربما تعود إلى مقتل ثلاثة أفراد من القبيلتين في أحياء مختلفة بغرب دارفور بين يومي 07 و10 أبريل الجاري.
وعلى الرغم من نشر قوات أمنية مشتركة في فوربرنقا من قبل السلطات السودانية، فقد تمدد العنف على ما يبدو إلى تسعة أحياء، حيث تعرضت بعض المنازل للحرق، فيما يظل الوضع متقلبا في البلدة.
-0- بانا/م ع/ع ه/ 13 أبريل 2023